وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اتفاقاً أمنياً ثنائياً في كييف، تقدم بموجبه بريطانيا المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا وتسلمها آلاف الطائرات المسيّرة، فيما قالت موسكو أنها ستعتبر أي تحرك من جانب بريطانيا في أوكرانيا بمثابة إعلان حرب على روسيا.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها نفذت، 23 هجوماً على أهداف عسكرية في أوكرانيا خلال الأسبوع، بما في ذلك مؤسسات المجمع الصناعي العسكري.

وأعلن سوناك خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف التي وصلها امس الجمعة عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مدته عشر سنوات، وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه «غير مسبوق». وطالب سوناك، الذي أراد توجيه «رسالة» بهذه الزيارة المفاجئة، باستمرار المساعدات الغربية الضرورية لكييف. وأشاد الرئيس زيلينسكي ب«الاتفاق الأمني غير المسبوق» المبرم مع بريطانيا.

وقال الرئيس الأوكراني «هذا ليس إعلاناً بسيطاً. إنه حقيقة ستؤتي ثمارها بفضل تعاوننا». يأتي النص في أعقاب وعود بإبرام اتفاقيات ثنائية قطعتها دول مجموعة السبع في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس العام الماضي. والمملكة المتحدة هي أول دولة تتوصل إلى اتفاق ثنائي نهائي مع أوكرانيا، بحسب الحكومة البريطانية.

  • آلاف المسيّرات

وأعلن ريشي سوناك خلال الزيارة عن زيادة المساعدات العسكرية وتسليم آلاف الطائرات المسيّرة. وقال «نحن أحد أهم الداعمين لأوكرانيا، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية».

وستصل قيمة المساعدات العسكرية البريطانية لعام 2025/2024 إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.

وبذلك يصل إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه إسترليني (14 مليار يورو). وأضاف سوناك أن هذا الدعم يتماشى مع «خطورة الوضع هنا» و«تصميمنا» على دعم أوكرانيا، لافتا إلى أن هذه هي زيارته الخارجية الأولى هذا العام والأولى لزعيم أجنبي إلى أوكرانيا. ووعد قائلا «قد يعتقد بوتين أنه قادر على الصمود لفترة أطول منا، لكنه مخطئ».

  • تحذيرات روسية

بدوره، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، الحليف البارز للرئيس فلاديمير بوتين أمس الجمعة، من أن موسكو ستعتبر أي تحرك من بريطانيا لنشر فرقة عسكرية في أوكرانيا بمثابة إعلان حرب على روسيا.

وكتب ميدفيديف عبر تطبيق تليجرام «آمل أن يفهم أعداؤنا الأبديون، البريطانيون المتغطرسون،أن نشر فرقة عسكرية رسمية في أوكرانيا سيكون بمثابة إعلان حرب على بلدنا».

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الجمعة، أن القوات الروسية نفذت، خلال الأسبوع، 23 هجوماً على أهداف عسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك مؤسسات المجمع الصناعي العسكري.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: «في الفترة من 6 إلى 12 يناير (كانون الثاني) 2024، نفذت القوات الروسية 23 ضربة جماعية بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة بعيدة المدى، بما فيها صواريخ كينجال ومسيرات، ضد مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني العاملة في إنتاج وتحديث وإصلاح الطائرات والمسيرات والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ وأنظمة المدفعية».

وقتل شخصان بينهم مسعف أمس الجمعة، وأصيب ستة بجروح في ضربة نفذت بمسيّرة خلال عملية إسعاف في مدينة تخضع للقوات الروسية في شرق أوكرانيا على ما أفاد مسؤول محلي.

وقال إيفان بريخودكو رئيس بلدية مدينة غورليفكا التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014 وتقع على بعد حوالى أربعين كيلومتراً من دونيتسك «ضربت مسيّرة للقوات المسلحة الأوكرانية سيارة إسعاف».

من جانبه، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية، أن الهجمات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ستتكثف، بينما أقر بأنّ الحرب البرية تشهد جموداً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version