تنازل أستون فيلا عن الوصافة لمانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل السلبي مع مضيفه إيفرتون الأحد في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما انتهت المواجهة بين مانشستر يونايتد وضيفه توتنهام بالتعادل أيضاً لكن 2-2 تحت أنظار جيم راتكليف.

ضد فريق يعاني الأمرين هذا الموسم وخرج خاسراً من المراحل الثلاث الماضية إضافة الى خروجه من ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة، كان أستون فيلا مرشحاً لتحقيق فوزه الثالث عشر للموسم واستعادة المركز الثاني من مانشستر سيتي.

لكن فيلا الذي يستعد لمواجهة تشيلسي الجمعة في الدور الرابع لمسابقة الكأس، عجز عن الوصول إلى الشباك واكتفى بالتعادل الرابع للموسم والسلبي الأول لمدربه الإسباني أوناي إيمري في 97 مباراة له في الدوري الممتاز.

وركز إيمري بعد اللقاء على إلغاء هدف لمواطنه أليكس مورينو في الدقيقة 18 بتسديدة من خارج المنطقة بداعي التسلل على الجامايكي ليون بايلي، قائلاً لشبكة «سكاي سبورت» إن «(تقنية) في أيه آر مهمة جداً للحكام. أحاول دائماً ألا أغضب من في أيه آر لعدم منحنا هدفاً أو شيء ما لأنه يجب احترام القرار والتأقلم مع ذلك».

وتابع «سيطرنا على المباراة خلال الدقائق التسعين. حاولنا أن نفرض أنفسنا في أرضية الملعب، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك الى حد ما».

ورفع فيلا رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف سيتي الفائز السبت على مضيفه نيوكاسل 3-2 والذي يملك مباراة مؤجلة، ونقطتين خلف ليفربول المتصدر الذي يلعب مباراته في هذه المرحلة ضد بورنموث الأحد المقبل.

وسيصبح أرسنال على المسافة ذاتها من فيلا وسيتي في حال فوزه السبت المقبل على ضيفه وجاره كريستال بالاس.

ومن جهة المضيف، حصل إيفرتون على نقطته السابعة عشرة في المركز السابع عشر بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط.

تعادل يونايتد تحت أنظار راتكليف

وفي «أولد ترافورد» ورغم تقدمه مرتين على ضيفه توتنهام، اكتفى يونايتد بالتعادل 2-2 وفشل بالتالي في تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مراحل، رافعاً رصيده إلى 32 نقطة في المركز السابع مع مباراة أكثر من برايتون (31 نقطة).

وفي المقابل، رفع توتنهام الذي بدأ اللقاء باشراك الوافد الجديد الألماني تيمو فيرنر أساسياً بعد التعاقد معه الثلاثاء على سبيل الإعارة من لايبزيغ، رصيده إلى 40 نقطة وبقي خامساً بفارق الأهداف خلف جاره أرسنال الرابع.

وخاض يونايتد اللقاء تحت أنظار جيم راتكليف الذي استحوذ على 25% من أسهم النادي مقابل نحو 1.25 مليار جنيه استرليني (نحو 1.44 مليار يورو).

وقال راتكليف الذي تولى إدارة عمليات كرة القدم في النادي، إنها «المباراة الأولى لي منذ اتمام العملية… لقد قمت بالكثير من الأمور المثيرة، لكن هذا الأمر يتفوق عليها جميعاً. لا شك بذلك».

وكانت البداية مثالية ليونايتد تحت أنظار راتكليف ومدربه السابق الاسكتلندي الأسطوري أليكس فيرغوسون، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية عبر الدنماركي راسموس هويلوند بعدما وصلته الكرة من ماركوس راشفورد.

لكن توتنهام لم ينتظر طويلاً لإطلاق المباراة من نقطة الصفر بفضل رأسية البرازيلي ريتشارليسون إثر ركلة ركنية نفذها الإسباني بدرو بورو من الجهة اليسرى (19)، ليجد سبيرز بذلك طريقه إلى الشباك للمباراة الثالثة والثلاثين توالياً في الدوري منذ الخسارة أمام ولفرهامبتون 0-1 في مارس، محققاً أطول سلسلة تهديفية في تاريخه وفق «أوبتا» للاحصاءات.

وبعدما تدخل القائم لتجنيب الإيطالي ديستيني أوديجي هدفاً في مرمى فريقه، عاد توتنهام وانحنى بهدف جميل لراشفورد بعد تبادله الكرة مع هويلوند (40)، مسجلاً بذلك هدفه الأول على «أولد ترافورد» من أصل 14 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات.

وكاد توتنهام أن يخطف التعادل قبل استراحة الشوطين لكن رأسية الأرجنتيني كريستيان روميرو ارتدت من العارضة (7+45).

وعوض توتنهام هذه الفرصة بعد أقل من دقيقة على انطلاق الشوط الثاني عبر الأوروغوياني رودريغو بينتانكور الذي وصلته الكرة من فيرنر في منطقة الجزاء، فتقدم بها وأطلقها من زاوية ضيقة في شباك الحارس الكاميروني أندري أونانا (46).

وتطرق فيرنر إلى تحقيقه تمريرة حاسمة في أول مباراة له مع الجار اللدود لفريقه السابق تشلسي، قائلاً لشبكة «سكاي سبورت» إنه «كلاعب مهاجم، أنت تريد دائماً التسجيل، لكن الأمر جيد أيضاً إذا قمت بتمريرة حاسمة».

وأعرب عن «سعادتي الكبرى» بعودته الى الدوري الممتاز، مضيفاً «من الممتع جداً اللعب هنا (في إنجلترا). يمكن رؤية أنه اليوم أفضل دوري من حيث الوتيرة واللعب. لقد استمتعت كثيراً».

ورغم محاولات الطرفين، لاسيما يونايتد، من أجل الوصول مجدداً إلى الشباك، غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع حين كان «الشياطين الحمر» قريبين من خطف الفوز لكن رأسية البديل الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي علت العارضة بقليل، ليبقي التعادل سيّد الموقف حتى صافرة النهاية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version