الخرطوم: عماد حسن، وكالات

تجددت المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» أمس الأحد بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم، فيما أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، التزامه بالديمقراطية وبفترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة، في حين أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان لعمامرة، العمل على بلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة، وإطلاق عملية سلام تؤدي لإنهاء الصراع الدامي.

وقصف طيران الجيش لليوم الثالث على التوالي عدة مواقع لتجمعات «الدعم السريع» في أحياء جنوب الحزام وشرق الخرطوم، فيما استخدم المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة في عدد من مواقع الدعم بالخرطوم ومناطق الصحافة وجبرة وفي محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم وأحياء شرق النيل ببحري، وبري والرياض.وشنّ الجيش ضربات مدفعية على عدد من الأحياء في وسط أم درمان والسوق العربي بالخرطوم، ونفذت الدعم السريع أيضاً ضربات بالمدفعية استهدفت مقر القيادة العامة للجيش.

من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان خلال لقاء بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان لعمامرة، في بورتسودان أمس الأحد، مخرجات منبر جدة ومبادرات دول الجوار و«إيغاد»، وأكد التزامه بالعملية الديمقراطية،وبفترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة. وانتقد البرهان ممارسات قوات الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين.

من جانبه، أعرب لعمامرة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين.

وأوضح أنه أجرى مشاورات مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني، وأضاف أن هذه اللقاءات أسهمت كثيراً في اطّلاعه على حقائق الأوضاع وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام. وأشار إلى أنه خرج من اللقاء مع البرهان مزوداً بمعلومات دقيقة ومفيدة حول موقف الدولة السودانية تجاه عدد من الملفات.

وأكد أنه سيعمل جاهداً مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة، وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود الذي يسمح للشعب السوداني في استعادة الحياة الكريمة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version