موروني – أ ف ب
نددت المعارضة في جزر القمر ب«تزوير الانتخابات»، و«حشو صناديق الاقتراع» في انتخابات رئاسية قال الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني إنه واثق بالفوز من جولتها الأولى.
وأعلن مرشح المعارضة مويني بركة سعيد صويلحي أمام الصحفيين، نيابة عن منافسي غزالي الخمسة: «كما حدث في 2019، نشهد تزويراً للانتخابات من غزالي عثماني بالتواطؤ مع الجيش».
وأوضح: «تم حشو صناديق الاقتراع» في بلديات عدة، مضيفاً أن «سكان جزر القمر لم يُتح لهم اختيار الرئيس الذي سيحدد مصيرهم».
وبدأت عملية فرز الأصوات مساء، وأحياناً على ضوء الشموع، وفي ظل مراقبة مشددة من الشرطة. وقال الشاب العشريني أنراف الدين ماكون: «إنها أصوات كاذبة، سننتظر إصدار النتائج. وإن كنا نعلم أنها لن تكون صادقة».
ووسط الحشد، ينتظر أيضاً مغني الراب الشيخ إم سي الذي قال: «بالنسبة لي، هذه ليست انتخابات. نشهد لعبة خطرة قد تُحدث انفجاراً»، حتى لو كانت التظاهرات نادرة وغالباً ما يتم حظرها في البلاد.
وعلى بعد أمتار، تشعر هانية عبد الرحمن التي تعمل في وزارة الخزانة بالرضا، لأن الرئيس غزالي «يتصدر» النتائج، موضحة: «رأينا التعبئة خلال اجتماعاتنا».
ولاحظ المعارضون وجود عدد من المخالفات منذ فتح مراكز الاقتراع في المعاقل التقليدية للمعارضة مع حضور ضئيل للناخبين، وتأخير التصويت، والافتقار إلى اللوازم الانتخابية؟
وقالت مراقبة من الاتحاد الإفريقي،: إن «مراكز الاقتراع فتحت متأخرة عامة».
من جهته، قال حميد مسيدي، مدير حملة الرئيس المنتهية ولايته، إن «المعارضة تعرب عن طيف من التآمر» نافياً حدوث أي تزوير.
وبعد أن أدلى بصوته في مسقط رأسه ميتسودجي على بعد كيلومترات من العاصمة موروني، قال غزالي عثماني (65 عاماً): «أنا واثق بأنني سأفوز في الجولة الأولى». وأضاف: «الله هو الذي سيقرر ثم شعب جزر القمر. إذا فزنا في الدورة الأولى، فسنوفر الوقت والمال»، وعزا عدم المشاركة إلى «سوء الأحوال الجوية».
في العاصمة موروني، حيث تهطل أمطار بلا توقف، لم يحضر الناخبون بكثرة للإدلاء بأصواتهم.
ويختار نحو 340 ألف ناخب رئيساً بين ستة مرشحين للدولة التي يبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة، ويعيش 45% من سكانه تحت خط الفقر، حسب تقديرات البنك الدولي.