طولكرم – (أ ف ب)

قتل سبعة فلسطينيين، الأربعاء، في هجومين إسرائيليين بطائرات مسيّرة في الضفة الغربية، حيث تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية. 

وأعلن إسعاف الهلال الأحمر مقتل أربعة في قصف بطائرة مسيّرة في مخيم طولكرم ،بشمال الضفة، بينما أفادت وكالة (وفا) عن مقتل ثلاثة بالطريقة نفسها في مخيم بلاطة بمدينة نابلس. 

وقالت جمعية الهلال الأحمر إن «طواقمنا تتعامل مع أربعة قتلى من داخل مخيم طولكرم جراء قصف إسرائيلي»، مشيرة إلى إصابة اثنين من عناصرها «جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركبة إسعاف». 

وأكد منسق لجنة الخدمات في المخيم فيصل سلامة حصيلة القتلى. وأوضح لفرانس برس أن «الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاصرة المخيم منذ ساعات ما بعد منتصف الليل… بطائرات وأعداد كبيرة من الجيش، ومسيرات». 

ولم يعلّق الجيش بعد على أحداث طولكرم. 

انفجارات مدوية 

وأفاد مصوّر فرانس برس في المخيم، عن سماع «انفجارات مدوية وتصاعد دخان أسود كثيف»، وإطلاق نار متقطع. وفي مخيم بلاطة، نقلت «وفا» عن مصادر أمنية «قتل ثلاثة مواطنين، فجر الأربعاء، في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية، في مركبة قرب مخيم بلاطة».

 وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «في غارة جوية قائد البنية المسلحة في مخيم بلاطة في نابلس المدعو عبد الله أبو شلال». وأشار إلى أن أبو شلال «خطط مع أفراد خليته لتنفيذ عملية مسلحة على المدى الوشيك»، وهو مسؤول عن «عدة عمليات» خلال العام الماضي، تشمل هجوماً في القدس الشرقية. 

ولم يعلّق الجيش على سؤال لفرانس برس بشأن مقتل ثلاثة أشخاص في المخيم. 

طائرة مسيّرة تقصف سيارة

 في المقابل، أكدت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيين نقل جثمان كان في موقع قصف السيارة، إلى المستشفى. وأوضح شهود عيان لفرانس برس، أن الجيش «اقتحم… مخيم بلاطة وقام بتفتيش منازل في ساعات الفجر»، قبل الانسحاب. 

وأضافوا «عادت قوات الجيش الإسرائيلي مرة ثانية إلى محيط المخيم، وخلال ذلك قامت طائرة مسيرة بقصف سيارة بالقرب من المخيم، ما أدى إلى اشتعال النار فيها». وتابعوا «القوات الإسرائيلية حاصرت السيارة، ومنعت الإسعاف الفلسطيني من الاقتراب.

 وبعد أكثر من ساعة قام الجنود بسحب أشلاء ووضعها في أكياس سوداء، ومن ثم في مغرفة الجرافة التي كانت برفقتهم، ونقلوها معهم عند انسحابهم». 

«حرب إبادة شاملة»

 وتشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ما أدى إلى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين، في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات. 

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قتل 350 فلسطينياً، على الأقل، بنيران الجيش، أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. 

وأفاد مصورو ومراسلو فرانس برس، بأن القوات الإسرائيلية تنفذّ، الأربعاء، اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة، منها مدن الخليل ورام الله وبيت لحم. 

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها مقتل أربعة مواطنين في طولكرم، وثلاثة في نابلس، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version