كشّر منتخب المغرب رابع كأس العالم 2022 عن أنيابه مبكراً بفوز سهل على تنزانيا المنقوصة 3-0 الأربعاء على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج.

سجّل لاعب الشباب السعودي القائد رومان سايس (30)، ولاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي (77) ومهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري (80) ثلاثية «أسود الأطلس».

ونجا المغرب من كبوات الكبار أمام المنتخبات الصغيرة، كما حقّق الفوز الأول للعرب في البطولة، بعد تعادل مصر والجزائر وخسارة تونس وموريتانيا.

وخاض المنتخبان المباراة في ظروف مناخية صعبة إذ وصلت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، فيما قاربت نسبة الرطوبة 80 في المئة.

ولعبت تنزانيا منقوصة لأكثر من 20 دقيقة بعد طرد لاعب شاختار دونتيسك الأوكراني نوفاتوس ميروشي لتحصله على بطاقتين صفراوين للخشونة (70)، وهو ما استغله المغرب أحسن استغلال فزاد من غلته وأحرز هدفين.

ودفع المدرب وليد الركراكي بمحمد الشيبي بدلاً من يحيى عطية الله المصاب، وفضّل عبد الصمد الزلزولي على سفيان بوفال العائد إلى الملاعب مؤخراً بعد تعافيه من إصابة ابعدته نحو 3 أشهر.

وسيطر لاعبو «أسود الأطلس» على نسق المباراة منذ الدقيقة الأولى وحاصروا لاعبي «نجوم الأمة» في منطقتهم ومنعوهم من الخروج بالكرة بسهولة.

وكان لاعب غلطة سراي التركي حكيم زياش أنشط لاعبي المغرب ووزع الكرات على زملائه في أرجاء الملعب من دون خطورة كبيرة حتى الثلث الأخير من الشوط الأول.

وبعد كرة طويلة من زياش، هيّأ الجناح عبد الصمد الزلزولي الكرة برأسه لمهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري الذي أخفق في افتتاح التسجيل بعدما علت تسديدته العارضة (9).

ومن خطأ تحصل عليه بنفسه على حافة منطقة الجزاء، سدّد زياش ركلة حرة مباشرة بيسراه بقوة من فوق الحائط أبعدها حارس سيمبا عايشي سالوم مانيولا لكنّ المدافع سايس تابعها في الشباك (30).

وهو الهدف الثالث لسايس في 76 مباراة دولية.

وقال لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي سفيان أمرابط في تصريحات تلفزيونية إنها «بداية جيّدة جداً، حصلنا على ما أردنا. علينا أن نحترم كل الخصوم. في كرة القدم كل شيء ممكن».

وأضاف «أنا سعيد جداً بنتيجة 3-0. قد تبدو المباراة سهلة ولكنّها كانت صعبة».

وقال مدربه وليد الركراكي في تصريح مقتضب «تصرفنا جيداً في المباراة واعتقد اننا سنطور مستوانا في المباريات القادمة».

وبعد تمريرة بينية جميلة من لاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي، سدّد زياش المنفرد بقوة من داخل المنطقة لكنّ مانيولا ابعدها لركنية (36).

وراوغ الجناح عبد الصمد الزلزولي مدافع تنزانيا بشكل مذهل داخل المنطقة قبل أنّ يسدد بقوة لكنّ خارج المرمى (39).

وسيطر المغرب على الشوط الثاني أيضاً، لكنّ نقطة التحول كانت طرد المدافع ميروشي لتحصله على البطاقة الصفراء الثانية للخشونة ضد أوناحي (70).

وأقرّ الجزائري عادل عمروش مدرب تنزانيا «بارتكاب أخطاء» بمواجهة «المنتخب المغربي القوي».

وتابع «لكن حسب رأيي البطاقة الحمراء قضت علينا (…) أريد أنّ أكون واقعي عندما تلعب بعشرة لاعبين أمام لاعبين بهذا المستوى فهذه نتيجة منطقية».

وخرج سليم أملاح والزلزولي وحلّ أمين عدلي وبلال الخنوس بدلا منهما (72).

ولم يتأخر المغرب في استغلال النقص العددي ليهز الشباك في مناسبتين، بداية بعد تبادل رائع للكرة بين البديل مهاجم بايرن ليفركوزن الألماني أمين عدلي وأوناحي، ليسدّد الأخير كرة أرضية قوية من على حافة منطقة الجزاء إلى يمين الحارس(77).

قبل أن يبصم النصيري على الثالث بتسديدة على الطاير بقدمه اليسرى اثر تمريرة من حكيمي على الجهة اليمنى بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» لتبديد الشكوك حول تسلل (80).

واحتفل النصيري مع زملائه على دكة الاحتياط بعدما تم استبداله اثناء مراجعة «في ايه آر».

وهو الهدف ال18 للنصيري في 62 مباراة دولية، وبات اللاعب المغربي الوحيد الذي يسجل في أربع نسخ توالياً من البطولة القارية.

واقدم الركراكي على ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، فدفع بكل من أمين حارث وأيوب الكعبي وبوفال بدلاً من زياش والنصيري وأوناحي (81).

وزادت التبديلات من حيوية المنتخب المغربي الذي كان قريباً من تسجيل الرابع في أكثر من مناسبة.

وأثنى الركراكي على البدلاء، قائلاً «سعيد بالدور الذي لعبه البدلاء في المباراة».

وبعد تسديدة قوية من عدلي من خارج المنطقة، أخفق مهاجم غنك البلجيكي الخنوس في إيداع الكرة الساقطة من الحارس على بعد أمتار قليلة من المرمى (90+2).

ولم يختبر الحارس المغربي ياسين بونو تقريبا خلال اللقاء، إذا فشل لاعبو تنزانيا في تشكيل خطورة عليه.

وفشلت تنزانيا في تحقيق فوزها الأول في البطولة القارية في مشاركتها الثالثة بعد عامي 1980 و2019 (تعادل وست هزائم في سبع مباريات).

في الجولة المقبلة، تلعب المغرب مع جمهورية الكونغو في 21 الشهر الحالي، فيما تلعب تنزانيا أمام زامبيا.

وردّاً على خوض المباراة المقبلة مع جمهورية الكونغو في الثانية ظهراً، قال أمرابط «خضنا مباراة وديّة في الثانية ظهراً وكانت صعبة جداً، ولكن علينا التأقلم مع ذلك».

وتابع «نريد أن نفوز وأن تفخر بنا جماهيرنا وأن نكافح حتّى آخر رمق».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version