كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، قصفه لجنوب قطاع غزّة جواً وبراً وبحراً، مخلفاً عشرات الضحايا، وارتكب هذا الجيش 12 مجزرة بحق عائلات فلسطينية أسفرت عن 142 قتيلاً و278 جريحاً خلال الساعات ال 24 الماضية، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى 24,762 قتيلاً و 62108 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده وإصابة 22 آخرين في معارك بالقطاع خلال الساعات الماضية، كما اعترف بأنه قام باستخراج جثث من مقبرة في غزة.

وواصلت القوات الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، لليوم ال105 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، وسط وضع إنساني مأساوي ونزوح أكثر من 90% من السكان. وفي الساعات الأولى من يوم، أمس الجمعة، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي وغاراته الجوّية على مدينة خان يونس بجنوب القطاع، وتحدّث الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف مدفعي «مكثّف» في «محيط» مستشفى الأمل، في وقت ذكرت وزارة الصحة في غزة أن 77 شخصاً قتلوا وإصابة العشرات بجروح. وكانت الوزارة أعلنت مقتل 142 فلسطينياً وإصابة 278 خلال 24 ساعة الماضية بغارات إسرائيلية على قطاع غزة، لترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 24,762 قتيلاً و 62108 إصابات منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي غزّة، حيث نزح نحو 80% من السكّان بسبب الغارات أو القتال، لا يزال الوضع الإنساني حرجاً. وأعلنت منظّمة الصحّة العالميّة ليلاً أنّها أحصت 24 حالة من التهاب الكبد «أ»، وهو عدوى فيروسيّة في الكبد، فضلاً عن «الآلاف» من حالات متلازمة اليرقان المرتبطة «على الأرجح» بانتشار التهاب الكبد. وكتب رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس، أنّ «الظروف المعيشيّة غير الإنسانيّة – وسط قلّة توافر مياه الشرب والمراحيض النظيفة وعدم القدرة على الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة بها – ستؤدّي إلى انتشار التهاب الكبد «أ» بشكل أكبر».

من جهتها، أعلنت «كتائب القسام» معارك في مخيّم جباليا للاجئين وفي مدينة غزة في الشمال. كما أعلنت «كتائب القسام»، أنها قتلت جنوداً إسرائيليين ودمرت دبابات، في وقت تحتدم فيه المعارك في عدة محاور بقطاع غزة. وأشارت إلى أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين ببندقية «الغول» شرق مدينة خان يونس، واستهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في حي الزيتون، وأوقعت أفرادها بن قتيل وجريح، وكذلك مبنى تحصن به جنود إسرائيليون في حي الشيخ رضوان. وبدورها، قالت سرايا القدس إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية شرق مدينة غزة، وكذلك في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، وفي خان يونس جنوباً.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب بصفوفه في قطاع غزة، لتصل حصيلة قتلاه إلى 530، والجرحى إلى 2630 منذ ال7 من أكتوبر، مشيراً إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح خطيرة. وكان الجيش الإٍسرائيلي أعلن إصابة 19 عسكرياً في معارك غزة خلال الساعات ال24 الماضية.

كما اعترف الجيش الإسرائيلي باستخراج جثث من مقبرة في مدينة خان يونس، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لقبور مدمرة. وفي أول اعتراف للجيش الإسرائيلي باستخراج الجثث من مقابر فلسطينية في قطاع غزة، قال المتحدث باسم للجيش لشبكة CNN الأمريكية، إن استخراج الجثث من المقبرة هو «جزء من عملية البحث عن جثث الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس وفصائل مسلحة فلسطينية في القطاع، منذ هجمات السابع من أكتوبر». وزعم أنه «تجري عملية تحديد هوية الرهائن في مكان آمن، وتضمن ظروفاً مهنية ومثالية واحترام للمتوفين»، والجثث التي تم تحديد أنها ليست لرهائن «تتم إعادتها بكرامة واحترام»، مشيراً إلى أنه «حينما يتلقى الجيش معلومات استخباراتية مهمة، يتم تنفيذ عمليات دقيقة في أماكن محددة، حيث تشير المعلومات إلى احتمال وجود جثث الرهائن».

وحسبCNN فإنه يمكن أن يرقى الهجوم المتعمد على المقابر إلى جريمة حرب، وفق القانون الدولي.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version