أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم جديد استهدف مستودعاً للنفط في روسيا، وحذرت من نقص الذخائر لديها، ودعت الغرب إلى منع وصول إمدادات قطع غيار الأسلحة الروسية الغربية المنشأ، بينما أعلن الأمن الروسي اعتقال عميل لاستخبارات كييف شرقي روسيا، في وقت أكدت تقارير أن الجيش الأوكراني اضطر إلى تغيير تكتيكاته وتحول إلى الدفاع.

أفادت أوكرانيا بأنها تقف وراء هجوم بمسيّرة أدى إلى حريق هائل في مستودع للنفط في غرب روسيا، أمس الجمعة، كجزء مما وصفته بالانتقام «العادل» لضربات موسكو على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا. هذا الهجوم على المستودع التابع لشركة «روسنفت» على بعد حوالي 50 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية في بلدة كلينتسي الروسية. هو الأحدث في سلسلة هجمات متزايدة عبر الحدود.

وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز «اشتعلت النيران في أربعة صهاريج نفط في كلينتسي». وأضاف «لأسباب تتعلق بالسلامة، تم إجلاء 32 من السكان مؤقتاً وتوجهوا إلى أقارب لهم. وتم تجهيز مركز إيواء مؤقت».

حضت أوكرانيا الجمعة دول الغرب على «أخذ الأمور بجدية» فيما يتعلق بوقف إنتاج روسيا من الأسلحة، عبر منع وصول إمدادات قطع الغيار الرئيسية إلى موسكو. وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا في منشور إن «على الغرب أن يأخذ الأمور بجدية في شلّ قدرة روسيا على إنتاج أسلحة. تظهر بعض المعطيات أن ما يصل إلى 95 بالمئة من المكونات الضرورية الأجنبية المنشأة لأسلحة روسية دُمرت في أوكرانيا تأتي من دول غربية».

أعلن الأمن الفيدرالي الروسي القبض على عميل لاستخبارات كييف العسكرية، نشط في مدينة خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي، وزود النظام الأوكراني بمعلومات حول أنظمة الرادار الروسية.

حذّرت أوكرانيا من «نقص الذخائر» لدى جيشها. وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر منصة إكس إن «نقص الذخائر مشكلة حقيقية وملحة للغاية تواجه قواتنا المسلحة حالياً». وأضاف «علينا تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا لحماية العالم الحر من الخطر الروسي».

من جهة أخرى، قال عسكري روسي إن الجيش الأوكراني اضطر إلى تغيير نهجه في استخدام الذخائر العنقودية، بعد أن تعلم الجنود الروس مواجهتها. موضحاً أن التحصينات التي تم إنشاؤها من طبقة واحدة من جذوع الأشجار و30 سم من الرمال أصبحت وسيلة موثوقة ضد هذه الذخائر المحرمة دولياً.

إلى جانب ذلك، نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه أن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوماً جديداً من كييف قبل عام 2025. وقال المسؤول إنه «بعد انتهاء الهجوم الصيفي المضاد بالفشل، تتحرك كييف نحو استراتيجية جديدة». وأضاف أن استراتيجية «الدفاع النشط»، أي الاحتفاظ بخطوط دفاعية مع استكشاف نقاط الضعف لاستغلالها إلى جانب توجيه ضربات بعيدة المدى، ستسمح لأوكرانيا «ببناء قواتها» هذا العام، والاستعداد لعام 2025، عندما يكون الهجوم المضاد أكثر قوة، وتكون «فرصه أفضل».

ووفقاً لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فقد خسرت القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد 159 ألف جندي، و121 طائرة، و766 دبابة، بما في ذلك 37 دبابة ألمانية من طراز «ليوبارد».

نشر المعهد الأمريكي لدراسات الحرب، خريطة تظهر تقدم الجيش الروسي على محور دونيتسك وتحريره بلدة فيسيلويه، شمال شرق أرتيوموفسك (باخموت) التي سيطر عليها الجيش الروسي أيضاً الخريف الماضي، وتحقيقه المزيد من التقدم جنوب غربي مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version