يسعى منتخب مصر دون قائده المصاب محمد صلاح إلى تجنب الخسارة أمام الرأس الأخضر، اليوم الاثنين، لتفادي خروج مبكر وصادم، في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار المضيفة التي تبحث عن تجنب إحراج إضافي بعد خسارتها أمام نيجيريا.

ضمن منتخب الرأس الأخضر صدارة المجموعة الثانية بست نقاط لعباً ونتيجة، فيما تحتل مصر، بطلة القارة سبع مرات (رقم قياسي)، المركز الثاني بنقطتين، أمام كل من غانا وموزامبيق اللتين تتواجهان في الوقت عينه في أبيدجان لتفادي التلاعب بالنتائج، كما تجري العادة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وتخوض مصر لقاءً حاسماً دون جناح ليفربول صلاح الذي أعلن اتحاد الكرة المصري غيابه لمباراتين، لإصابته في العضلة الخلفية لفخذه أخرجته منتصف مباراة غانا الأخيرة (2-2).

وإذا كانت إصابة صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة دولية) ستحدّ دون أي شكّ من الحدّة الهجومية للفراعنة، فإنها حرّرت لاعبي مصر وأخرجت أفضل إمكاناتهم أمام غانا، فسجلوا هدفين في الشوط الثاني.

تعويض صلاح

ويملك المدرب البرتغالي روي فيتوريا عدة خيارات لتعويض صلاح على الرواق الأيمن، على غرار لاعب الزمالك أحمد سيد (زيزو)، ولاعب بيراميدز مصطفى فتحي، أو مهاجم الأهلي محمود عبد المنعم (كهربا).

ويعوّل فيتوريا على تألق مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد الذي سجّل هدفين أمام موزامبيق وغانان وعمر مرموش الذي تألق وسجّل أمام غانا.

ورغم التعادل لمباراتين وخسارة جهود صلاح، تسود حالة من التفاؤل في صفوف معسكر مصر.

ويأمل «الفراعنة» في الفوز الذي سيضمن له المركز الثاني والتأهل، أما الخسارة فستجعله يودع، وبالنسبة للتعادل فإنه يؤهل مصر ضمن أفضل الثوالث لكن بحسابات معقدة في المجموعات الست.

كسب الرهان

وقال المدرب المحلي للرأس الأخضر بيدرو بريتو، الذي يعتمد على تشكيلة معظمها من المحترفين في أندية متواضعة في أوروبا: «لقد تأهلنا بشكل أسرع مما كنا نعتقد.. نريد أن نلعب بشكل جيد والفوز على مصر».

وأوضح: «نحن بلد صغير جداً، ولكننا نريد أن نصنع التاريخ. نريد أن نظهر للجميع أنه حتى كدولة صغيرة يمكننا القيام بعمل جيد. هذه هي الفكرة».

من الجانب المصري، قال عمر كمال المنتقل حديثاً للأهلي في تصريحات تليفزيونية: «معدن اللاعب المصري يظهر في المواقف الصعبة، ولا يزال أمامنا أمل لإسعاد الجماهير بالفوز على الرأس الأخضر والتأهل. لم يعد هناك منتخبات سهلة، أصبحت كل المباريات صعبة».

وفي المجموعة عينها، تسعى غانا للفوز على موزامبيق على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان أيضاً، والوصول إلى النقطة الرابعة التي قد تكون كفيلة لتأهلها لثمن النهائي.

وتطمح غانا، حاملة اللقب أربع مرات، أن تحقق أول فوز في البطولة، وتعول على تألق نجمها محمد قدوس الذي هزّ شباك مصر مرتين.

مجموعة أولى معقدة

في المجموعة الأولى، تلعب المضيفة كوت ديفوار (ثلاث نقاط) مع غينيا الاستوائية (4 نقاط) على ملعب الحسن واتارا، فيما تخوض نيجيريا (4 نقاط) مباراة سهلة على الورق أمام غينيا بيساو (بدون نقاط) وعينها على الصدارة. وتسعى كوت ديفوار التي لا يزال يغيب عنها أبرز مهاجميها سيياستيان هالر، للفوز لتفادي أي حسابات معقدة.

فبعد هزيمة محبطة أمام نيجيريا 0-1، يخشى منتخب «الفيلة» أنّ يتعرض لخسارة أمام غينيا الاستوائية المتألقة قد تحرمه من الصعود للدور الثاني. ومن أجل ذلك عليها السيطرة على مهاجم غينيا الاستوائية إميليو نسوي الذي سجّل ثلاثية أمام غينيا بيساو.

وفي المباراة الثانية، تلعب نيجيريا أمام غينيا بيساو الضعيفة بهدف تحقيق الفوز للمنافسة بقوة على صدارة المجموعة وتجنب مقابلة فريق كبير في ثمن النهائي.

تعادلان محبطان

أدركت الجزائر في الثواني الأخيرة تعادلاً قاتلاً أمام بوركينا فاسو 2-2، على ملعب السلام في بواكي، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، فيما سقطت تونس في فخ تعادل مخيب أمام مالي 1-1 لحساب المجموعة الخامسة. وتصدرت أنغولا المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف عن بوركينا فاسو، ذلك بعد فوزها على موريتانيا 3-2، فيما تحتل الجزائر المركز الثالث بنقطتين وموريتانيا الرابع من دون رصيد.

في المباراة الأولى، سجّل محمد كوناتي (45+3) وبرتران تراوريه (71 من ركلة جزاء) لبوركينا فاسو، وبغداد بونجاح (51 و90+5) للجزائر.

وقال بونجاح في تصريحات تلفزيونية: «الظروف المناخية كانت صعبة جداً، ليس سهلاً أن تلعب في ظروف مناخية مماثلة. التعادل لم يأتِ بسهولة».

وتابع: «سنحاول أنّ نفوز على موريتانيا وتحقيق التأهل».

أنغولا تتصدر

وتقلصت آمال موريتانيا في تسطير إنجاز بلوغ الدور ثمن النهائي، بعدما تكبدت الخسارة الثانية على التوالي على يد أنغولا 2-3.

وسجل أهداف أنغولا جيلسون دالا (30 و49)، وجيلبرتو (53)، ولموريتانيا أعمر سيدي بونا (43) وأبو بكاري كويتا (58).

وفشلت تونس في الفوز على مالي على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو، وباتت مطالبة بالفوز على جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة والأخيرة لضمان بلوغها ثمن النهائي.

وتتصدّر مالي الترتيب برصيد أربع نقاط، فيما تقبع تونس في المركز الثالث مع نقطة. وأجرى مدرب تونس جلال قادري ثلاثة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي خسرت أمام ناميبيا 0-1 افتتاحاً، فأشرك حمزة رفيعة وعيسى العيدوني في خط الوسط والظهير الأيسر علي العابدي.

بدأت المباراة بضغط من تونس بغية التسجيل باكراً، لكن «نسور» مالي افتتحوا التسجيل حين استلم لاسين سينايوكو كرة بينية من كاموري دومبيا داخل منطقة الجزاء فسدّدها قوية ارتطمت بالقائم الأيسر وتهادت داخل مرمى الحارس بشير بن سعيد الذي لم يحرك ساكناً (10).

لم يتأخر الردّ التونسي، فبعد تبادل رائع أمام منطقة الجزاء وصلت الكرة إلى العابدي الذي أرسلها عرضية زاحفة أنقضّ عليها لاعب الوسط حمزة رفيعة بلمسة واحدة في مرمى دجيجي ديارا (20).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version