وصف عمار الدوخي اللاعب السابق والمحلل الفني الحالي فوز منتخب العراق على نظيره الياباني وتأهل «أسود الرافدين» إلى الدور الثاني تجسيداً لمقولة «الكرة تعطي من يعطها».

وقال: حقق المنتخب العراقي نجاحاً باهراً، وألحق باليابان الهزيمة الأولى بعد عقود طوال من عدم الخسارة في دور المجموعات.

وتابع: هذا الانتصار لم يمنح المنتخب العراقي اللقب، لكنه جسد أن كرة القدم تلعب بالقلب والروح، كما تلعب بالعقل والأقدام.

وأمل الدوخي أن يواصل منتخب العراق التقدم بثبات، وأن لا يتأثر لاعبوه بنشوة الفوز على اليابان.

حال«الأبيض»

وتطرق عمار الدوخي إلى مستوى منتخبنا الوطني وما تحقق في أول مرحلتين قائلاً: «الحصول على 4 نقاط في أول مباراتين يعد أمراً إيجابياً، بلغة حسابات التأهل والبحث عن حجز بطاقة الترشح إلى الدور الثاني».

وقال: «منتخبنا لا شك يمر في مرحلة تغيير، وهناك توجه جديد ومختلف لدى المدير الفني البرتغالي باولو بينتو، هناك خطوات تلمس أنها أنجزت، وخطوات لا تزال في مراحل متعثرة بعض الشيء على صعيد المستويين الفني والتكتيكي».

ومضى يقول: كان من الجيد ألا نخسر مباراة فلسطين رغم النقص العددي، وكان من الجيد أيضاً، أن يدق العديد من المراقبين ناقوس الخطر، فقد جاء الأداء دون المستوى المطلوب، لكن يحسب للفريق أنه لم ينهر، وقاتل حتى الرمق الأخير، وهذه ميزة تحسب للفريق كمجموعة.

وأضاف الدوخي: مباراة فلسطين كانت درساً، للاعبين أولاً، وللجهاز الفني، ولا شك في أن المنتخب سيظهر بصورة أكثر تميزاً، وسيكون خصماً صعباً أمام المنتخب الإيراني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

ولادة مهاجم

وعبر الدوخي عن بالغ السعادة بولادة مهاجم مواطن- هداف في النهائيات الآسيوية، وهو عادل سلطان، الذي كان شمعة في ظلام ضعف المهاجمين وندرتهم في السنوات الأخيرة، وهو يدل على أن كرة الإمارات ولادة، لكن هناك عناصر تحتاج إلى من يمنحها الفرصة وإلى إيجاد مساحة زمنية فوق المستطيل الأخضر في المنافسات الرسمية، وهو ما يحسب للمدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي مدرب اتحاد كلباء الذي منح سلطان الفرصة مع «النمور» في الدوري، ومن ثم للبرتغالي بينتو الذي لا شك في أنه كان جريئاً بوضع ثقته باللاعب الواعد على حساب هداف بقيمة وقامة علي مبخوت.

تقييم عام

وعن مستويات المسابقة القارية مع اقتراب المرحلة الثانية على ختامها، أوضح قائلاً: كان فوز العراق أكبر المفاجآت بلغة الورقة والقلم، خاصة أن الكل توقع تأهل المنتخب الياباني من دور المجموعات بالعلامة الكاملة، والمنتخب الكوري لم يصل إلى مرحلة الإبهار، في وقت عكس المنتخب السعودي «شخصية الأخضر» في المحافل الكبيرة، وحقق الفوز على عمان بسيناريو مثير، في وقت بدا «العنابي» أكثر تميزاً مما كان متوقعاً بعد النتائج المتواضعة التي حققها في المباريات الودية، كما كان أداء الأحمر العماني جيداً.

وحول منتخبات«بلاد الشام» رأى الدوخي أن منتخب الأردن قدم أداء عالياً ورد على الانتقادات التي تعرض لها طوال الفترة السابقة مع المدرب عموتة، وبدا المنتخب السوري جيداً، وكان يستحق أن ينال أكثر من نقطة في أول مرحلتين، بينما عاب منتخب لبنان العقم الهجومي وضعف التسجيل واستغلال الفرص، وهو ما وضح في مباراتي قطر والصين على حد سواء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version