سهم زي

هوى سهم شركة زي للترفيه “Zee” بما يصل إلى 10% بعد أن أدى إلغاء عملية اندماج مخطط لها بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة سوني اليابانية، في الهند إلى موجة من التخفيضات، حيث توقع معظم المحللين انكماشًا حادًا في تقييمات السهم.

قام ما لا يقل عن تسعة وسطاء، بما في ذلك سيتي غروب، بتخفيض تقييماتهم للسهم مع انهيار الجهود المبذولة لإنشاء عملاق ترفيهي في أكبر سوق للبث المباشر في آسيا وسط مأزق حول من سيرأس الكيان المدمج.

وكانت شركة سوني اليابانية قد أكدت، الاثنين، أنها تخلت عن مشروع الاندماج في الهند بين فرعها المحلي وعملاق الإعلام الهندي “زي إنترتاينمنت إنتربرايزس” Zee Entertainment Enterprises، بعد عامين شهدا مفاوضات متوترة بين الجانبين.

وكانت سوني بفرعها الهندي وشركة Zee Entertainment أعلنتا في نهاية عام 2021 عزمهما الاندماج لإنشاء عملاق ترفيهي في البلاد، قادر على التنافس مع الشركات الرائدة في مجال البث التدفقي من أمثال نتفليكس وأمازون برايم وديزني بلاس، في صفقة قُدرت قيمتها بحوالى 10 مليارات دولار.

لكنّ الشروط المحددة في هذه الاتفاقية “لم يتم الوفاء بها” قبل الموعد النهائي المحدد، وفق ما كتبت المجموعة اليابانية العملاقة في بيان، قائلة إنها أصدرت الاثنين “إشعاراً بإنهاء” المشروع.

وبموجب شروط الاتفاقية الأولية، كان من المقرر أن تحصل شركة سوني على أغلبية رأس مال المجموعة الجديدة (50,86 بالمئة) المقرر إدراجها في البورصة الهندية، بينما تمتلك العائلة المؤسسة لشركة “زي” حصة تقرب نسبتها من 4 بالمئة.

سوق ترفيه ضخمة 

كما نصت الاتفاقية على أن يتولى بونيت غوينكا، رئيس “زي” والابن الأكبر لمؤسسها، المسؤولية عن المجموعة الجديدة.

لكن شركة سوني تراجعت عن هذا الأمر بسبب الجدل المتزايد بشأن غوينكا الذي يخضع لتحقيق تجريه السلطة المالية الهندية بشأن اتهامات تستهدفه بإساءة استخدام أصول الشركة.

وكان غوينكا عرض أخيراً الاستقالة بعد الاندماج، وفق ما ذكرت صحيفة “ذي إيكونوميك تايمز” The Economic Times الهندية، ولكن بشرط إجراء عملية مستقلة من أجل اختيار مدير عام للمجموعة الجديدة. ومن جانبها، أرادت شركة سوني تعيين إن بي سينغ، رئيس فرعها الهندي، في منصب المسؤول عن الشركة المزمع إنشاؤها بعد الاندماج.

كما أبدت سوني قلقا من تراجع النتائج المالية لشركة “زي” منذ الإعلان عن الاندماج قبل أكثر من عامين، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة فرانس برس.

تُعدّ سوق الترفيه في الهند، التي تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات، من أكبر الأسواق في العالم في هذا المجال، ومن المتوقع أن تستمر في النمو في السنوات المقبلة مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية في هذا البلد الأكثر تعداداً بالسكان في العالم مع 1,4 مليار نسمة.

ومن شأن فشل صفقة الاندماج أن يجعل “سوني” و”زي” أكثر ضعفاً في هذه السوق، في وقت تتفاوض شركة “ريلاينس” الهندية، بقيادة رجل الأعمال الآسيوي موكيش أمباني، على الاندماج مع وحدة ديزني الهندية، بحسب تقارير أوردتها وكالة بلومبرغ.

وذكرت “ذي إيكونوميك تايمز” أن سوني أبدت أيضاً استياء من عدم وضعها مسبقاً في أجواء اتفاقية ترخيص استراتيجية لبث مباريات الكريكيت وقعت عليها “زي” مع “ديزني” في عام 2022 مقابل حوالى 1.5 مليار دولار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version