الخرطوم: عماد حسن، وكالات
تواصلت، أمس الخميس، ولليوم الرابع على التوالي معارك تتسع جغرافياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، وكشفت مصادر محلية مقتل ما يزيد على 23 شخصاً من المدنيين وأكثر من 30 مصاباً ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى.
وتركز القتال حول مقر قيادة القوات المسلحة الرئيسية بولاية غرب كردفان، ما أوقع قتلى وجرحى وسط المدنيين وتدمير عدد من المنازل ومنشآت حكومية جراء استخدام الطرفين الأسلحة الثقيلة.
وتضاربت الأنباء حيال السيطرة على مقر الفرقة 22 مشاة بعد بث جنود من الدعم السريع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل الفرقة، لكن منصات تابعة للجيش بثت احتفالات ضخمة لجنود قيادة الفرقة بالانتصار، ونشرت صوراً وفيديوهات لأعداد كبيرة من قتلى الدعم السريع. ونقل شهود عيان أن الاشتباكات بين الطرفين تجددت بعد توغل قوات الدعم السريع لعمق المدينة.
وأشاروا إلى أن المعارك بين طرفي النزاع تمركزت حول أحياء السلام، وبشمة، التربية الجامعة، أبو إسماعيل، مصنع البان بابنوسة، رئاسة السكة حديد وسوق بابنوسة الرئيسي، منوهين بأن قوات الدعم سيطرت على عدد من المرافق الحكومية.
وأطلق متطوعون من غرب كردفان، أصوات استغاثة تطالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المدنيين الذين علقوا بمناطق الاشتباكات ويعانون أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد.
إلى ذلك، كشفت مجموعة «محامو الطوارئ» عن مقتل ما يزيد على 23 مدنياً وأكثر من 30 مصاباً فضلا عن اعتقال ستة من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً.
وفي السياق، قالت منظمة الهجرة الدولية إن الحرب في السودان خلقت أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم الآن، بعدد نازحين يقارب 10 ملايين شخص. وأوضحت الهجرة الدولية أن أكثر من مليوني طفل موزعين على أكثر من 7 آلاف موقع نزوح داخل البلاد.