أثار جلوس علي مبخوت في المدرجات خلال مباراة منتخب الإمارات مع إيران الكثير من الجدل، لاسيما أن الجميع توقعوا أن يدفع المدرب باولو بينتو بمهاجم الجزيرة أساسياً بعد إصابة سلطان عادل في المباراة الماضية وغيابه عن التشكيل.
ولم يلعب الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات وللدوري ولفريقه الجزيرة وأكبر هداف إماراتي في كأس آسيا أي دقيقة بعد 3 مباريات خاضها «الأبيض» في النسخة الحالية في قطر.
وتحدث البعض أن سبب الغياب هو خلاف مع المدرب بينتو، لكن ياسر سالم مدير منتخب الإمارات قال إن إبعاد الهداف التاريخي كان لأسباب فنية.
وجلس مبخوت احتياطياً في مباراتي هونغ كونغ وفلسطين، قبل أن يستبعد نهائياً أمام إيران رغم غياب المهاجم الشاب سلطان عادل (19 عاماً) بسبب الإصابة، بعدما فضله بينتو في أول مباراتين على هداف الإمارات الأول.
وقال سالم في تصريح بعد المباراة عن سبب استبعاد مبخوت «إنها قناعات المدرب بينتو الفنية ونحن نحترمها»، نافياً أن يكون هناك أي سبب آخر «فمبخوت ملتزم بالتدريبات، ويوجّه زملاءه الشباب، كما دعم سلطان عادل وقدم نصائح له، وهو يقول ان مصلحة المنتخب هي الأهم».
وتابع ياسر سالم «هي قرارات مدرب ونحن نحترمها، وعلي مبخوت هو جندي ضمن 26 جندياً في الفريق وندعم أي لاعب يشارك في التشكيلة».
وأكد سالم: «الفرحة منقوصة بالتأهل وفيها حسرة، لاننا تأهلنا بخسارة أمام إيران، وهدف الغساني جنبنا طريقاً آخر».
من جهته، أكد سيرجيو كوستا مساعد مواطنه بينتو عندما سئل عن سبب غياب مبخوت أن «بينتو أعد اللاعبين القادرين على تنفيذ خططه وتعليماته، ومن يشارك ينفذ ما يطلب منه بكفاءة».
لكن الثقة في بينتو الذي استلم مهامه في يوليو بديلاً للأرجنتيني أروابارينا بدأت تهتز، لاسيما أن بينتو لم يستقر على تشكيلة واحدة في المباريات الثلاث التي خاضها في دور المجموعات.
وأبدى محمد غراب المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية استغرابه من جلوس مبخوت في المدرجات رغم غياب المهاجم الأساسي سلطان عادل.
وتابع «هل يعتبر بينتو كأس آسيا محطة إعداد؟ لأنه غيّر في الأسماء خلال ثلاث مباريات، وفي مباراتي هونغ كونغ وفلسطين أشرك فابيو ليما وكايو كانيدو ثم أجلسهما احتياطيين أمام إيران».
وأنهى «مع هذا المدرب يصعب توقع أي تشكيل».
من جهته، قال المعلق الرياضي علي حميد «ما هو موقف المدرب من علي مبخوت؟ هل هو موقف شخصي؟ لاأعتقد أن هناك أي شيء شخصي بينه وبين مبخوت، فاللاعب هو صاحب أرقام قياسية، وهي تعطيه أفضلية ان يكون اسماً مهماً في تشكيلة الإمارات».
وسأل حميد المدرب البرتغالي «إذا لم تكن مقتنعاً به فلماذا اخترته في القائمة أساساً؟ لايمكن أن تختاره في القائمة ثم تضعه على (البنش) في مباراتين وفي المباراة الثالثة التي كان يجب ان يكون موجوداً فيها بعد إصابة سلطان عادل تضعه في المدرجات.
وسأل علي حميد أيضاً: لماذا التغيير المستمر في التشكيلة، واشراك بين ثلاثة وخمسة لاعبين جدد في كل مباراة؟ هناك كل يوم تشكيلة والمنتخب فاقد لهويته.
وكتب المعلق عامر عبد الله المري عبر منصة «إكس»: شكل منتخبنا لا يسر، وقرارات فنية تزيد السوء والفوارق بيننا وبين المنتخب الإيراني.
وتابع: بينتو جازف بإشراك 8 لاعبين دون 25 عاماً أمام منتخب متمرس وقوي وعقدة لنا في الأساس، كما لعب بطريقة مختلفة وأدوار مختلفة وبصراحة محظوظون بهذه النتيجة.