تتعالى الأصوات داخل الحزب الجمهوري الأمريكي داعية نيكي هايلي، المنافسة الوحيدة على ورقة ترشح الحزب للانتخابات الرئاسية، لإنهاء الانتخابات التمهيدية، والانضمام إلى دونالد ترامب الذي هدد بوضع المتبرعين لحملة منافسته في «القائمة السوداء».

وتزايد ضغط مؤسسة الحزب على هايلي للانسحاب من السباق، بعد الهزيمة الساحقة التي تلقتها في انتخابات نيوهامبشاير، يوم الثلاثاء الماضي، والالتفاف حول ترامب لهزيمة الرئيس الحالي، جو بايدن، في اقتراع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بما يمكّن من انتزاع البيت الأبيض من قبضة الديمقراطيين. وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، في بيان: «لقد حان الوقت الآن لكي يتحد الحزب الجمهوري حول الرئيس ترامب». وأصدرت رئيسة المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب، إليز ستيفانيك، بياناً دعت فيه هايلي إلى «تعليق حملتها الفاشلة والتوحد خلف ترامب». كما ردّد الدعوة نفسها السيناتور جون باراسو، مؤكداً أن ترامب هو مرشحنا المفترض لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

وقال السيناتور جون ثون، العضو البارز في مجلس الشيوخ، والذي دعم سابقاً السيناتور تيم سكوت، إن ترامب في «موقع قيادي» ويبدو بالتأكيد مثل المرشح المفترض عن الحزب الجمهوري. وقال المرشح الرئاسي عام 2012 السيناتور ميت رومني «أعتقد أن نيكي أدارت حملة انتخابية جيدة للغاية… لكن من الواضح جداً أن ترامب سيكون المرشح».

وقال السيناتور توم تيليس الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية «أعتقد أنه إذا نظرت إلى الأمر، فإن السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة هايلي ستبقى في السباق، وقد تكون هناك بعض الانتخابات التمهيدية التنافسية، لكنني أعتقد أن ترامب قد وضع علامة واضحة في هذه المرحلة»، وقال السيناتور شيلي مور كابيتو«يبدو أن ترامب قد فاز. إنه نصر كبير له».

وقال السيناتور راند بول «أعتقد، بشكل أساسي، أن الانتخابات التمهيدية قد انتهت الآن»، بينما وحدها حتى الآن قالت السيناتورة، سوزان كولينز الجمهورية عن ولاية مين إنه «من السابق لأوانه القول» ما إذا كان ترامب هو المرشح المفترض.

وفي سياق الضغط على هايلي، وأنصارها، هدد بوضع أي شخص يتبرع لحمله منافسته الجمهورية على القائمة السوداء. وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي الذي يمتلكه «تروث سوشيال»، أمس الخميس «أي شخص سيقدم مساهمة في حملة هايلي من الآن فصاعداً سيتم منعه نهائياً من دخول معسكر «MAGA»، شعار حملته الذي يعني «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، وأضاف «لا نريدهم ولا نقبلهم».

ولم يحدد منشور ترامب ما إذا كان يشير فقط إلى التبرعات لحملة نيكي هايلي، أو ما إذا كان التحذير يمتد إلى أي تبرعات مقدمة للجنة عمل سياسي مؤيدة لها.

وفي المقابل، ردت هايلي بمنشور على منصة «إكس» تدعو فيه الناس للتبرع لترشيحها، وكتبت: «حسناً في هذه الحالة… تبرع هنا. فلنذهب!»، وشاركت رابطاً لموقع جمع التبرعات.

ولم تستجب حملتا ترامب وهايلي، على الفور، لطلبات الحصول على مزيد من التعليقات، وأكدت شبكة «إن بي سي نيوز» أن نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، ستكون في مدينة نيويورك، يومي الاثنين والثلاثاء، لحضور العديد من حملات جمع التبرعات في «وول ستريت»، وفقاً لمصدرين من الحملة.

وروجت هايلي، التي تعهدت بالبقاء في السباق، لأرقام جمع التبرعات منذ فوز ترامب المتوقع في نيو هامبشاير، وقالت، أمس الأول الأربعاء، إنها جمعت مليون دولار خلال ال24 ساعة التي أعقبت الانتخابات التمهيدية في الولاية، وهو رقم كررته حملتها أيضاً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version