أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن قواتها في أوكرانيا ضربت 36 هدفاً عسكرياً وأسقطت طائرات و مسيرات،وقالت القوات الأوكرانية أنها لا تري أي علامات على الأرض تشير إلى تخلي روسيا عن خطة محاصرة كييف،وتحدثت عن استرداد بلدة في محيط خاركيف، وشن هجمات مضادة في بلدات أخرى، في وقت أعرب رئيس بلدية ماريوبول عن خشيته من كارثة إنسانية.

حزمة أهداف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، أن قواتها استهدفت 36 منشأة عسكرية أوكرانية وأسقطت 5 طائرات حربية و19 مسيرة خلال آخر 24 ساعة من عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وأوضحت الوزارة في بيان أنه تم إسقاط أربع قاذفات أوكرانية من طرازي «سو-24» و«سو-27»في الجو فوق مقاطعة تشيرنيخيف وكراماتورسك. وأضاف البيان أنه تم إسقاط خمسة صواريخ أطلقتها راجمات صواريخ «سميرش» أوكرانية بالقرب من مطار في مقاطعة خيرسون (جنوب). وأشار البيان إلى تدمير راجمتي صواريخ ومنظومة للصواريخ المضادة للطائرات.

وأضاف أن وحدات تابعة لقوات جمهورية لوغانسك الشعبية تقدمت خلال هجومها لمسافة خمسة كيلومترات، واستولت على بلدتي إيفانوفكا ونوفوسادوفويه ووصلت إلى خط تيرني على الحدود مع جمهورية دونيتسك.

لا علامات

وقال متحدث عسكري أوكراني إنه لا يري أي علامات على الأرض تشير إلى تخلي روسيا عن خطة محاصرة كييف. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الاثنين إن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها، لكنها غير قادرة على التقدم في أي مكان داخل أوكرانيا.

استعادة بلدة

استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بلدة صغيرة في الضواحي الشرقية لخاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، أمس الاثنين. ونفذ جنود أوكرانيون عمليات أمنية وتطهير في منازل مدمرة في مالا روغان في الريف على بعد أربعة كيلومترات شرق خاركيف التي طردت منها القوات الروسية.

وتدور معارك منذ عدة أيام للسيطرة على بلدة فيلخيفكا المجاورة على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال التي تعد موقعاً متقدماً آخر للجيش الروسي يقصف منها خاركيف أيضًا.في مالا روغان كان الوضع هادئاً نسبياً الاثنين مع سماع دوي انفجارات عنيفة بعيدة.

تعليق إجلاء المدنيين

أعلنت أوكرانيا الاثنين، تعليق عملية إجلاء المدنيين خشية من «استفزازات» روسية. وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إرينا فيريشتشوك عبر تطبيق تلغرام أن «استخباراتنا تحدثت عن استفزازات محتملة من جانب المحتلّين على طرق الممرات الإنسانية. وبالتالي، لن يتمّ فتح أي ممرّ إنساني (الاثنين) لأسباب تتعلق بسلامة المدنيين».

كارثة إنسانية

قال رئيس بلدية ماريوبول الاثنين إن المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا على شفا كارثة إنسانية ويجب إجلاء سكانها بالكامل. وأضاف رئيس البلدية فاديم بويتشنكو أن حوالي 160 ألف مدني محاصرون في المدينة بدون كهرباء. وقال إن 26 حافلة كانت تنتظر إجلاء المدنيين، لكن القوات الروسية لم توافق على منحهم ممراً آمناً. وقال «روسيا الاتحادية تلعب معنا».

وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتحمل أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.

تشرنوبيل

اتهمت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني روسيا بارتكاب أفعال «غير مسؤولة» حول محطة تشرنوبيل لتوليد الكهرباء، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا، وحثت الأمم المتحدة على إيفاد بعثة لتقييم المخاطر.

وقالت فيريشتشوك إن القوات الروسية تعمل على «إضفاء طابع عسكري» على المنطقة المحظورة حول المحطة التي شهدت أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986. وأضافت أن القوات الروسية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة القديمة والتي لم تخضع للصيانة الجيدة ما قد يتسبب في إلحاق أضرار بوعاء الاحتواء الذي شيد حول المفاعل الرابع المحطم بالمحطة، لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

وقالت إن القوات الروسية تمنع رجال الإطفاء من السيطرة على عدد كبير من الحرائق في المنطقة. وأضافت فيريشتشوك على حسابها على تيليجرام: «في سياق الأمان النووي تمثل التصرفات غير المسؤولة وغير المهنية للجنود الروس تهديداً خطيراً للغاية ليس فقط لأوكرانيا ولكن لمئات الملايين من الأوروبيين». وأضافت «لذلك نطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لجعل المنطقة المحظورة حول محطة تشرنوبيل خالية من الأسلحة، وكذلك إرسال بعثة خاصة للحيلولة دون أي تكرار لحادث تشرنوبيل نتيجة تصرفات قوات الاحتلال الروسية».

ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تصريحات فيريشتشوك.

حصار السواحل

قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن روسيا تواصل فرض حصار على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، ما يعزل أوكرانيا عملياً عن الملاحة الدولية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version