عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، مساء الخميس،(الثانية فجر الجمعة بتوقيت الإمارات) بناء على طلب موسكو التي تتهم أوكرانيا بإسقاط طائرة عسكرية روسية وقتل جميع ركابها بينهم 65 أسير حرب أوكرانياً كانت موسكو تنقلهم بهدف تبادلهم.

  • تبادل اتهامات

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتّهامات، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول تحطّم طائرة عسكريّة روسيّة قرب الحدود الأوكرانيّة. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة،دميتري بوليانسكي الذي طلبت بلاده عقد الاجتماع الطارئ، إنّ «كلّ المعلومات الموجودة في حوزتنا تظهر أنّنا نتعامل مع جريمة مدبّرة ومدروسة».

وفتحت روسيا الخميس تحقيقاً بشبهة «الإرهاب» غداة تحطّم الطائرة العسكريّة الروسيّة قرب الحدود مع أوكرانيا، بعدما اتَّهَمت كييف بأنها أسقطت الطائرة التي كانت تقلّ،65 جندياً أوكرانياً أسَرتهم موسكو وكان مُرتقباً أن تتمّ مبادلتهم.

وأكّد بوليانسكي أنّ السلطات الأوكرانيّة «تعرف جيداً الطريق (الجوّي) لنقل الجنود إلى منطقة التبادل». وهذه ليست أوّل مرّة يتمّ فيها تبادل من هذا النوع، لكن «هذه المرة، ولسبب غير قابل للتفسير، قرّر نظام كييف تخريب الإجراء بأكثر الطُرق وحشيّة».

قال المشرع الروسي الكبير أندريه كارتابولوف، إن المخابرات العسكرية الأوكرانية تلقت تحذيراً قبل 15 دقيقة من دخول طائرة نقل عسكرية روسية تقل أسرى حرب أوكرانيين إلى المنطقة التي أُسقطت فيها الأربعاء. لكن المخابرات العسكرية الأوكرانية تقول إن روسيا لم تبلغها بترتيبات الرحلة.

وردّت نائبة السفيرة الأوكرانيّة،كريستينا هايوفيشين: «أوكرانيا لم تُبلَّغ بعدد المركبات والطرق ووسائل نقل الأسرى. وهذا وحده يمكن أن يمثل عملاً متعمداً من جانب روسيا لتعريض حياة السجناء وسلامتهم للخطر». وشدّدت على أنّ السجناء الروس «نُقِلوا إلى المكان المتّفق عليه وكانوا ينتظرون تبادلهم بأمان. وكان مفترضاً أن يوفر الروس المستوى نفسه من الأمن للجنود الأوكرانيين الأسرى».

وتابعت «إذا تأكّدت التقارير التي تُفيد بوجود أسرى حرب أوكرانيّين على متن الطائرة، فسيكون ذلك انتهاكاً صارخاً آخر للقانون الإنساني الدولي من جانب روسيا، مع أول حالة استخدام لدروع بشرية في الجوّ، لتغطية نقل الصواريخ».

من جانبهم، أصر حلفاء أوكرانيا على أنه لولا العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لما حدث شيء من هذا القبيل. وقال نائب السفير الأمريكي روبرت وود «تُحاول روسيا بشكل متكرر إلقاء اللوم في هذه الحرب… وكأنها الضحية وليست المعتدي». من جانبه قال السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير: «بدلاً من عقد اجتماعات… ينبغي (لروسيا) أن تتحرك (…) وتسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية»، مشدداً على «أهمية إلقاء الضوء على كل هذه الأحداث».

  • اعتقال عميلين

أعلنت أجهزة الأمن الروسية الجمعة، توقيف روسيَّين بتهمة تقديم معلومات استخباراتية إلى أوكرانيا، لا سيما بشأن مواقع القوات الروسية. واعتُقل الشخصين اللذين لم يتم تحديد هويتيهما في روستوف-أون- دون، وهي مدينة في جنوب روسيا متاخمة لأوكرانيا وأصبحت مركز عمليات للقوات الروسية.

وقالت الأجهزة الروسية في بيان إنه يُشتبه في ارتكابهما «الخيانة العظمى» وهي جريمة يُعاقب عليها في روسيا بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً. وأكدت السلطات الروسية أنّ الشخصين اتصلا بأحد أعضاء الأجهزة الخاصة الأوكرانية و«نَقلا إليه معلومات حول القوات المسلحة الروسية» المشاركة في الهجوم على أوكرانيا. واتهمت أجهزة الأمن الروسييّن بأنهما قدّما مقابل أموال بيانات حول «مواقع لمعدات عسكرية وأفراد» في الجيش الروسي.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version