الخليج – متابعات

يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد خطى خطوات واسعة نحو الفوز بترشيح حزبه الجمهوري لمبارزة الرئيس الديمقراطي جو بايدن على بطاقة الوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الجاري 2024.

حيث تنهال الضغوط وتتعالى الأصوات داخل الحزب الجمهوري الأمريكي داعية نيكي هايلي، المنافسة الوحيدة على ورقة ترشح الحزب للانتخابات الرئاسية، لإنهاء الانتخابات التمهيدية، والانضمام إلى دونالد ترامب الذي هدد بوضع المتبرعين لحملة منافسته في «القائمة السوداء».

وبتوحيد صفوف الجمهوريين خلف ترامب سيحظى بفرصة ثمينة ليسارع الخطى نحو البيت الأبيض، كما أن هناك توقعات بنجاته من أي «ضربة» قانونية قبل الانتخابات.

تزايد الضغوط على هايلي

وقد تزايد ضغط مؤسسة الحزب الجمهوري على هايلي للانسحاب من السباق، بعد الهزيمة الساحقة التي تلقتها في انتخابات نيوهامبشير، الثلاثاء الماضي، والالتفاف حول ترامب لهزيمة الرئيس الحالي، جو بايدن، في اقتراع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بما يمكّن من انتزاع البيت الأبيض من قبضة الديمقراطيين.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، في بيان: «لقد حان الوقت الآن لكي يتحد الحزب الجمهوري حول الرئيس ترامب». وأصدرت رئيسة المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب، إليز ستيفانيك، بياناً دعت فيه هايلي إلى «تعليق حملتها الفاشلة والتوحد خلف ترامب». كما ردّد الدعوة نفسها السيناتور جون باراسو، مؤكداً أن ترامب هو مرشحنا المفترض لمنصب رئيس الولايات المتحدة.

توجيه ضربة قاضية

وعلى الرغم من أن المعارضين السياسيين لدونالد ترامب يأملون بأن تؤدي الصعوبات القانونية التي يواجهها إلى نسف حملته الأخيرة للرئاسة، إلا أنه يبدو أن توجيه ضربة قاضية للملياردير الأمريكي قبل الانتخابات أمر غير مرجح بشكل كبير، بحسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، والتي لفتت إلى أن ترامب يعد أقل عرضة للخطر على الجبهة القانونية، مما توقعه العديد من منتقديه، منوهة بأن محاميه نجحوا في المناورة لتأخير أي حساب قانوني حتى الآن.

وقد استفاد ترامب في المحاكمتين اللتين تشكلان أكبر نقاط ضعفه السياسية تلك المتعلقة بجهوده لعكس خسارته في الانتخابات عام 2020. وبفضل تحديه للقانون الذي اتُهم بخرقه، تستطيع المحكمة العليا أن تخفف من قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية التي رفعها ترامب. وفي الوقت نفسه، يواجه الادعاء الموازي في جورجيا مصاعب أكبر بعد مزاعم بأن المدعية العامة التي تقودها ربما تكون قد استأجرت «عشيقاً» لإدارة المحاكمة بحسب وسائل إعلام أمريكية.

تصرفات رسمية

ولم يواجه ترامب بعد أي عقاب في المحكمة. ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة بتهم التدخل في الانتخابات الفيدرالية في واشنطن في الرابع من مارس/آذار. لكن هذا الموعد مؤجل، لأنه يستأنف ادعاءه الذي رفضه قاضي المحاكمة بأن الرئيس السابق لا يمكنه عموماً أن يواجه محاكمة جنائية، بسبب التصرفات الرسمية التي قام بها أثناء توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال المحاكمات جمع ترامب الأموال من معاركه القانونية، ونما دعمه، وهو يصور نفسه ضحية للمدعين العامين الحزبيين الذين يديرون نظام عدالة، ذي وجهين لإحباط محاولته لفترة ولاية ثانية في البيت الأبيض.

وذكر تاي كوب، محامي ترامب السابق «لقد كسر كل شيء في طريقه فيما يتعلق بتغذية روايته السياسية عن كونه ضحية، لقد حصل على بعض فترات الراحة المحظوظة للغاية».

وأورد المتحدث باسم ترامب ستيفن تشيونغ أن نجاح حملة الرئيس السابق يعد علامة على أن بعض الناخبين يعتبرون الملاحقات القضائية ذات دوافع سياسية، لافتاً إلى أن ترامب سيفوز في الانتخابات بطريقة مهيمنة.

من يفوز في النهاية؟

وفي المقابل يرى البعض أنه لا يزال من الممكن أن تشكل الإدانة مشاكل في الانتخابات العامة بالنسبة لترامب. حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن 42% من الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير، ومن بينهم عدد كبير من المستقلين، ذكروا أن ترامب لن يكون لائقاً للخدمة إذا أدين.

كما كشف استطلاع آخر للرأي أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» في ديسمبر/كانون الأول عن أن ترامب يتقدم على بايدن بأربع نقاط، لكن بايدن سيفوز بنقطة واحدة إذا كان لدى ترامب إدانة فيدرالية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version