الشارقة: أمير السني

حذرت طبيبات أخصائيات نساء وتوليد، من إهمال الكشف المبكّر لسرطان عنق الرحم، وحددن عدداً من العلامات تدل على ظهور الإصابة بالمرض، داعيات إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكّر واتخاذ التدابير الوقائية.

ويصادف شهر يناير من كل عام، التوعية بسرطان عنق الرحم الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، مناشدة بضرورة أخذ اللقاح الاعتيادي، والتوعية وسط الفتيات.

تدابير

أكدت الدكتورة بسمة الشهابي، ل«الخليج» أن مسببات سرطان عنق الرحم تتلخص في التدخين، ونقص المناعة، والتوتر، وفيروس الورم البشري الحليمي HPV والزواج في سن مبكرة أقل من 17 عاماً. مشيرة الى أن عنق الرحم جزء حيوي من جسم المرأة، ورغم أهميته، فإنه قد يتعرض لمختلف الأمراض، من بينها سرطان عنق الرحم. ويهدف شهر التوعية بهذا المرض إلى نشر الوعي بأهمية الكشف المبكّر واتخاذ التدابير الوقائية، حيث يعدّ سرطان عنق الرحم واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، ولكنه قابل للوقاية والعلاج عند اكتشافه في مراحله المبكّرة.

وأضافت أن الكشف المبكّر يساعد في اكتشاف التغيرات الخلوية المبكّرة، قبل أن يتطور الورم إلى سرطان، وعلى النساء تجنّب التأخير في الفحص الدوري، حيث إن الكشف المبكّر يزيد فرص العلاج الناجح ويقلل تأثير المرض.

أنواع

وبينت الدكتورة بسمة، أن سرطان عنق الرحم ينقسم لأنواع عدة، وفقاً لنوع الخلية التي بدأ ظهوره فيها؛ ومن الأنواع الرئيسة

«سرطان الخلايا الحرشفية» ويبدأ في الخلايا الرقيقة المسطحة، المعروفة بالخلايا الحرشفية التي تبطِّن الجزء الخارجي من عنق الرحم. ومعظم سرطانات عنق الرحم من هذا النوع.

والنوع الثاني «السرطان الغُدّي» ينتشر في الخلايا الغدّية العمودية الشكل التي تبطِّن قناة عنق الرحم، وفي بعض الأحيان، يرتبط هذان النوعان من الخلايا بالإصابة بسرطان عنق الرحم. ونادراً ما يحدث السرطان في الخلايا الأخرى الموجودة في عنق الرحم.

تشخيص

وأوضحت الدكتورة الزرقاء نورين شاه، أن أعراض سرطان عنق الرحم قد تكون غير واضحة في المراحل المبكّرة، ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر بعض العلامات والأعراض، منها نزف غير طبيعي وقد يكون بين الدورات الشهرية، بعد العلاقة الجنسية، أو بعد انقطاع الطمث، وألم في الحوض أو الظهر، وتغييرات في الوزن أو فقدان الشهية، وقد يشير ذلك إلى تقدم المرض.

وقالت في حال الاشتباه بوجود سرطان عنق الرحم، يعتمد العلاج على مرحلة المرض وحال المريضة، وتشمل الخيارات العلاجية، العمليات الجراحية، وقد يتضمن ذلك إزالة أجزاء من عنق الرحم أو حتى الرحم نفسه، وهذه الخطوة ضرورية في بعض المراحل المتقدمة.

وكذلك يستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الورم، والعلاج الكيميائي: يعتمد على استخدام مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية، والعلاج بالأشعة التصويرية، ويشمل إدراج مصدر مشع مباشرة داخل الأنسجة المصابة.

وقاية

قالت الدكتورة سوزان الطبراني، إن أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري المحمي من سلالاته المختلفة، ويمكن كذلك، أن يساعد اللقاح في منع المضاعفات الصحية الناجمة عن الفيروس مثل الثآليل التناسلية وغيرها من أنواع السرطان التي تصيب الرجال والنساء على السواء.

وأضافت أن اللقاح يساعد، كذلك، في الحماية من أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الفم، والحنجرة، والرأس، والرقبة.

ويمكن إعطاؤه في سلسلة من الجرعات على مدى أشهر عدة ويساعد على توفير مناعة دائمة.

وأشارت إلى أن الأطباء يوصون النساء بالحصول على اللقاح للوقاية من السرطان، وخاصة تحت سن 40، لأنه يوفر الفعالية المثلى.

كما يوصي الأطباء بإعطاء اللقاح الاعتيادي، بعمر 11-12 عاماً، ويمكن حتى البدء به بعمر 9 سنوات (للذكور والإناث) وعبر دراسات عدّة، تبين أن أخذ اللقاح آمن للجنسين من عمر 9 سنوات وحتى 45 عاماً، ولكن للحصول على الفعالية القصوى يفضّل أخذه بعمر صغير.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version