متابعة: علي نجم

يلعب منتخب الإمارات الوطني في الساعة الثامنة مساء اليوم الأحد أمام نظيره الطاجكستاني على أرض ملعب استاد أحمد بن علي في الدوحة في افتتاح منافسات الدور ثمن النهائي من كأس آسيا، حيث يبحث «الأبيض» عن التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي على حساب الفريق الذي تطلق عليه تسمية «التاج» الذي يزين علم بلاده.

وتمثل المباراة منعطفاً في رحلة «الأبيض» في النهائيات القارية، بعدما حل ثانياً في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط بفارق 5 نقاط عن المتصدر المنتخب الإيراني (9 نقاط)، والأهداف عن المنتخب الفلسطيني الثالث (4 نقاط).

ويقف التاريخ إلى جانب «الأبيض» الذي عرف النجاح في كل مرة تجاوز بها دور مجموعات كأس آسيا، فكان بلوغ المربع الذهبي آخر ما وصل إليه منتخبنا في آخر مشاركتين في أستراليا 2015 والإمارات 2019، بعد 3 مشاركات على التوالي ودع فيها المنافسات من دور المجموعات.

  • استعادة الثقة

ويتطلع «الأبيض» إلى ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، عبر ضمان تجاوز الدور ثمن النهائي، وحجز مقعد بين الثمانية الكبار في القارة الصفراء، إلى جانب كسب التحدي بإرضاء الجماهير، واستعادة الثقة، خاصة مع المستوى غير المقنع الذي بدا عليه المنتخب في المباريات الثلاث في دور المجموعات.

وخاض «الأبيض» 3 مباريات في المجموعة الثالثة، فاز في الأولى على هونغ كونغ 3-1، وتعادل في الثانية مع فلسطين 1-1، وخسر الثالثة أمام إيران بهدفين مقابل هدف.

ويحمل اللاعبون مسؤولية تلميع الصورة، وضمان تقديم كل ما في جعبتهم من أجل تجاوز المنتخب الطاجكستاني الذي يخوض رحلته الأولى على مستوى النهائيات القارية، والذي بلغ الدور الثاني بعدما حصد بدوره 4 نقاط من 3 مباريات في دور المجموعات، بتعادل سلبي مع الصين، وخسارة أمام قطر بهدف، قبل أن يتجاوز لبنان في الرمق الأخير ليقلب تأخره إلى فوز بهدفين مقابل هدف.

وسيتوجب على المدير الفني البرتغالي باولو بينتو إيجاد الحل الفني الأنسب للتشكيل الذي سيراهن عليه، بعدما وضح تأثر الفريق بالتغييرات الكبيرة على مستوى التشكيل الأساسي، أو حتى على أسلوب اللعب كما وضح في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإيراني.

لا شك في أن حسابات المباراة ستختلف عن المواجهات الثلاث الأولى التي لعبها الأبيض في النهائيات، خاصة أن ضمان العبور سيكون الهدف الأكبر، من أجل مواصلة الرحلة بين كبار القارة الصفراء.

وسيكون تنظيم أداء الفريق الدفاعي الهاجس الأكبر للمدير الفني، خاصة مع الثغرات والأخطاء الفردية التي ارتكبت من قبل المدافعين، مما تسبب في اهتزاز مرمى خالد عيسى في المباريات الثلاث.

ويدرك «الأبيض» أنه سيلاقي منافساً يمتاز بالقوة البدنية، ونجح في استغلال لياقة عناصره العالية حتى يحقق النجاح الكبير بتجاوز دور المجموعات.

وسيعود خليفة الحمادي لقيادة دفاع الأبيض، في وقت سيحتاج المدرب إلى اختيار شريكه في المحور سواء بتجديد الثقة ببدر ناصر، أو إعادة خالد الهاشمي الذي شارك أساسياً في المباراة الأخيرة بسبب غياب الحمادي الموقوف.

وسيكون على المدرب الاختيار الأمثل ما بين خالد الظنحاني وزايد سلطان من أجل شغل الجانب الأيمن، في وقت تبدو كفة عبد الله إدريس هي الأرجح للعب في الجانب الأيسر.

أما على صعيد وسط الميدان، فقد يكون تواجد يحيى نادر في المحور غاية في الأهمية، من أجل مجاراة لاعبي المنتخب المنافس وتأمين الالتزام بالشق الدفاعي بعدما فقد الفريق في المباراتين الأخيرتين اللاعب الذي يجيد الربط وتأمين الزيادة العددية في الشق الدفاعي أو عند فقدان الكرة.

وفي الوقت الذي قام المدرب البرتغالي بينتو بتجربة أكثر من عنصر وأسلوب في المباريات الثلاث الأولى، بات على البرتغالي أن يقدم في مرحلة خروج المغلوب التوليفة التي يجد بها المقومات التي تساعد على ضمان التفوق على دفاع المنافس وبلوغ الشباك.

وقد يحتاج المنتخب إلى أداء أعلى وأكثر فعالية من عبد الله رمضان، سواء على مستوى التمرير الحاسم، أو حتى زيارة الشباك وتأمين الزيادة داخل مربع المنافس.

ويمتلك المدرب البرتغالي من الخيارات الهجومية ما قد يساعده على وضع من يراه الأنسب في قيادة خط الهجوم، وإن كان غياب الهداف علي مبخوت ووضع النجم على المدرج في المباراة الأخيرة أمام إيران قد ترك الكثير من الشكوك.

ويعول المدرب البرتغالي على خيارات متنوعة، سواء بالرهان على سرعة حارب سهيل ويحيى الغساني، أو إعادة كايو من جديد لقيادة خط الهجوم وصنع الفارق داخل مربع المنافس، خاصة مع تواصل غياب الهداف الواعد سلطان عادل المصاب.

  • مفاجأة النهائيات

المنتخب الطاجيكي مثل مفاجأة النهائيات، بعدما حقق في مشاركته الأولى في تاريخه إنجاز عبور دور المجموعات، بالحصول على 4 نقاط من 3 مواجهات.

ووضح من خلال المباريات الثلاث تميز المنتخب المنافس بالقوة البدنية والتدخلات القوية، وهو ما صعب من مهمة المنافسين.

يراهن المدرب الكرواتي بيتر سيغارت على الحارس يتيموف الذي يبحث عن إنجاز وتحقيق الحلم ببلوغ ربع النهائي، في وقت يمثل شوكوروف مع عمرباييف مصدر الثقل على صعيد وسط الميدان.

وفي الوقت الذي يعتمد سيغارت على خانوف وجوريبايف في محور الدفاع، فإن الرهان الهجومي والتهديفي سيكون على عاتق المهاجمين سوبروف ودزاليلوف من أجل صنع الفارق في المربع الإماراتي.

  • اللقاء الثالث

تعتبر مباراة اليوم هي المواجهة الثالثة بين الأبيض ومنتخب طاجكستان، بعدما كان المنتخبان قد التقيا للمرة الأولى على أرض ملعب الوصل في زعبيل ودياً في مواجهة انتهت لصالح منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك في نوفمبر 2020.

وعاد المنتخبان وتواجها في ودية ثانية في مارس 2023 على أرض ملعب آل نهيان في العاصمة وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version