عادي

28 يناير 2024

01:13 صباحا

قطاع غزة – أ ف ب
تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، السبت، في جنوب قطاع غزة، حيث يحتشد آلاف المدنيين الذين يواجهون «ظروفاً يائسة»، وفق الأمم المتحدة.
وفي القطاع المدمّر والمحاصر، أصبحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مرمى السلطات الإسرائيلية التي تقول إنها تشتبه في ضلوع موظفيها في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» الأخير على إسرائيل.
وفي السياق، تعهّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن تسعى بلاده لمنع الوكالة من العمل في غزة، بعد انتهاء الحرب، فيما أوقفت سبع دول تمويلها للأونروا، في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية.
وعلّقت أستراليا وكندا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا، مساعداتها للأونروا السبت، بعد خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة الجمعة. وبينما ندّدت «حماس»، بـ«التهديدات» الإسرائيلية ضد «الأونروا»، ومنظّمات أممية أخرى، أعلنت السلطة الفلسطينية أنّ «الأونروا» بحاجة إلى «الدعم»، مطالبة الدول بالعودة عن قرارها.
– مخيمات غمرتها المياه
ميدانياً، باتت خان يونس في قلب المعركة، بعدما كانت ملجأً للنازحين هرباً من الاشتباكات في الشمال، ما دفع سكانها والنازحين إليها للفرار. وفي المدينة، يحتدم القتال خاصة في محيط مستشفيَي ناصر والأمل اللذين يعملان بالحد الأدنى، ويؤويان مرضى وآلاف النازحين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل نازح يبلغ 28 عاماً السبت، على مدخل غرفة الطوارئ في مستشفى الأمل بنيران الجيش الإسرائيلي.
ويأتي ذلك، فيما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أدهانوم غيبريسوس أنّ «الوقود والغذاء والإمدادات تنفد» في مستشفى ناصر، حيث لا يزال هناك «350 مريضاً و5 آلاف نازح»، مجدِّداً دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار».
وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب خان يونس، يتكدّس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح، محاصَرين في «ظروف يائسة» عند الحدود المغلقة مع مصر، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وغمرت المياه شوارع تضيق بمئات ألوف الخيام، بعد ليلة سيئة عاشها النازحون بسبب الأمطار الغزيرة؟
وقالت هند أحمد: «ما يحدث ليس منطقياً، ليفتحوا لنا المعابر لنغادر»، مضيفة «لم يعد هناك شيء في غزة، لا مدارس ولا تعليم ولا أيّ مقوّمات حياة».
وافترش جانبي الطرقات عشرات الباعة الجائلين الذين يبيعون المساعدات التي وصلت إلى القطاع بأسعار مضاعفة، خاصة المعلّبات والفُرش والأغطية.غير أنّ المدينة لم تسلم من القصف أيضاً. ففي حيّه المدمَّر بعد غارة جديدة، قال محمد الشاعر أحد سكّان المدينة: «لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، كل ما يُقال كذب».
وخلّفت الحرب الإسرائيلية التي أطلقت ضد القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 26257 قتيلاً، غالبيّتهم من النساء والأطفال والفتية.
وكانت محكمة العدل الدوليّة دعت الجمعة إسرائيل إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعيّة» في غزّة.
كما دعت الهيئة القضائيّة التي لا تملك أيّ وسيلة لتنفيذ قراراتها، إسرائيل إلى اتخاذ «إجراءات فورية» للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة.
وفي هذا الإطار، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتنفّذ إسرائيل قرار المحكمة الدولية بـ«وقف قتل الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ» إلى قطاع غزة.
وفي وقت تتواصل الحرب بلا هوادة، تحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة تشمل عملية إطلاق سراح رهائن وأسرى فلسطينيين.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، ما زال هناك 132 رهينة محتجزين في قطاع غزة من بينهم 28 يعتقد أنهم قُتلوا.

http://tinyurl.com/3e3t26cj


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version