أوجهورود – (أ ف ب)
يلتقي وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، في غرب أوكرانيا، الاثنين، قبل قمة للاتحاد الأوروبي حول المساعدات المالية لكييف.
توترت العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية وتفاقم التوتر، عندما اعترض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في كانون الأول/ديسمبر على 50 مليار يورو (55 مليار دولار) من مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وامتنع عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف بشأن الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
وفي كانون الأول/ديسمبر طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة عقد اجتماع مباشر مع أوربان «لإيجاد حلول» لخلافاتهما.
وتهدف محادثات الاثنين بين وزيري خارجية البلدين في أوجهورود إلى التحضير لذلك.
ولم يقم سيارتو بزيارة أوكرانيا منذ أن شنت روسيا هجومها على كييف، رغم أنه زار موسكو عدة مرات.
وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في أوجهورود التي يقطن فيها جالية مجرية كبيرة، بعد تهديدات لسيارتو.
وسيحضر المستشار الرئاسي الأوكراني أندريي يرماك الاجتماع أيضاً.
وأوربان هو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي، الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
تأتي هذه المحادثات قبل أيام فقط من اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في قمة استثنائية، الخميس؛ لإحراز تقدم في حزمة المساعدات المتوقفة لكييف.
وامتنع أوربان الشهر الماضي عن التصويت لفتح محادثات مع أوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، عبر مغادرته الغرفة عند التصويت.
ودعا إلى إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار مع موسكو، مؤكداً أن أوكرانيا لا تستطيع أن تفوز في الحرب.
وتتمثل نقطة خلاف أخرى بين الجارين في قضية حقوق الأقليات.
ويعيش أكثر من 100 ألف شخص من أصول مجرية في أوكرانيا، جميعهم تقريباً في منطقة ترانسكارباثيا التي كانت تابعة للمجر قبل الحرب العالمية الأولى.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أقر البرلمان الأوكراني قانوناً لاستعادة بعض الحقوق اللغوية للأقليات القومية، لكن بودابست تصر على ضرورة استعادة جميع الحقوق التي كان يتمتع بها أصحاب العرق المجري في 2017.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version