كان قرار المدير الفني البرتغالي باولو بينتو باستبعاد علي مبخوت من المباريات، وعدم الزج به ولو لدقيقة واحدة في أول مباراتين، قبل أن يقرر «رفع» اللاعب إلى المدرجات ليتحول «مشجعاً»، من أغرب القرارات التي لم يتقبلها الشارع الرياضي.

خرج ياسر سالم مدير المنتخب ليعلن أن مبخوت «جندي» في المنتخب، وأن قرار الاستبعاد قرار فني.

ويمكن للاستبعاد بوضع اللاعب على الدكة أن يكون منطقياً، رغم أن المدرب نفسه رهن على مبخوت وزج به في مباراتي نيبال والبحرين قبل أقل من شهرين ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

لكن الغريب، هو كيف أصبح مبخوت بين ليلة وضحاها وهو الهداف التاريخي، لاعباً لا يصلح حتى للجلوس فوق الدكة؟ أو أن يكون خياراً ثانياً أو ثالثاً هجومياً في حسابات المدرب؟

ولعل ما حصل يفتح أبواب التساؤلات والاجتهادات والشكوك:

هل أخطأ مبخوت مع المدرب حتى تم استبعاده؟.. إذن فلماذا أكد ياسر سالم أن مبخوت جندي وملتزم ومنضبط ومحفز للزملاء؟ وهل يمكن للاعب بتلك المميزات والصفات أن يستبعد نهائياً من قائمة المباريات؟

لو حصل خطأ من مبخوت، ألم يكن يجدر بالجهاز الفني والإداري استبعاده؟

هل كان علي مبخوت فعلاً يعاني الإصابة في المباراة الأخيرة، أم أن التواجد في غرفة العلاج كان من أجل إبعاد المزيد من الجدل حول وضعيته في المنتخب؟

ما هي المبررات التي قدمها المدرب البرتغالي لمسؤولي المنتخب؟

إذا كان علي مبخوت «84 هدفاً دولياً»، لا يصلح للعب على المستوى الدولي، بمعايير المدرب الفنية أو الاختبارات البدنية أو أي تبرير من البرتغالي، لماذا تم اختياره في القائمة التي توجهت إلى الدوحة؟

هل كان قرار استدعاء مبخوت في القائمة قرار «مدرب»، وهل استبعاده قرار «مدرب» أيضاً؟

إذا كان المدرب غير مقتنع بقدرات مبخوت وتأثير اللاعب الهجومي في المنتخب، لماذا تم استدعاؤه، ولماذا لم يسر على نهج أروابارينا الذي رفض اصطحابه إلى البصرة للمشاركة مع المنتخب في كأس الخليج؟

أما التساؤل الأخير، هل يدفع ما حدث في الدوحة، علي مبخوت إلى إنهاء رحلته مع المنتخب وإعلان الاعتزال الدولي؟ خاصة في ظل تواجد البرتغالي بينتو على رأس الجهاز الفني للأبيض؟.. هذا ما سيجيب عليه مبخوت وحده في القادم من الأيام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version