كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، أن جماعة الحوثيين في اليمن شنت 36 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر، في وقت قالت فيه الجماعة، المسيطرة على العاصمة صنعاء، إنها مستعدة لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال قائد قوات جماعة الحوثي اليمنية، محمد العاطفي، في بيان، أمس الثلاثاء، إن الحوثيين مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، قبل أن يستدرك بالقول إن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كل الوجهات حول العالم مؤمنة ومستقرة، وحركة السفن تسير بشكل آمن عدا السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

وبينما يسود القلق من استمرار الهجمات في البحر الأحمر، أكد قائد الأسطول الخامس الأمريكي تشارلز برادفورد كوبر، أمس الأول الاثنين أن صواريخ ومسيّرات الحوثيين يمكن أن تضرب هدفها في البحر الأحمر خلال 75 ثانية بمجرد إطلاقها، في حين لا تملك القوات الأمريكية هناك سوى ما بين 9 و15 ثانية لاتخاذ قرار بإسقاط صاروخ أو مسيّرة حين يطلقها الحوثيون.

وأكد كوبر، في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأمريكية، أنه لم يسبق لأحد استهداف سفن تجارية أو سفن البحرية الأمريكية بصواريخ باليستية.

واتهم كوبر إيران بدعم الحوثيين في اليمن بالمعلومات الاستخبارية لاستهداف الجيش الأمريكي، فيما حث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس الثلاثاء، طهران على استخدام نفوذها على الحوثيين وفصائل مسلحة أخرى بالمنطقة لخفض التصعيد. وأضاف شابس، في حسابه على منصة إكس: «نحن مستمرون في العمل مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط».

من جانب آخر، أبلغ نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي نظيره اليمني، أمس الثلاثاء، بأن بكين تدعم الحكومة الشرعية في اليمن والحل السياسي لتسوية القضية اليمنية. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن دنغ قوله في بيان إن الصين تدعم اليمن في حماية سيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.

وقال مسؤول إيراني مطلع على مداولات صينية-إيرانية، إن بكين أوعزت لطهران بالطلب من الحوثيين ضبط النفس. ونقلت وكالة «رويترز» عن 4 مصادر إيرانية ودبلوماسي، أن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنّها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضرراً قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين. وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال اجتماعات عدة عُقدت مؤخراً في بكين وطهران.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version