الأمم المتحدة – (أ ف ب)
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمثّل «العمود الفقري» للمساعدات في غزة، بعدما علّقت عدة دول تمويلها، إثر اتهام إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال غوتيريش للجنة تابعة للأمم المتحدة تعنى بحقوق الفلسطينيين «التقيت بالأمس مع مانحين للإصغاء إلى مخاوفهم وتحديد الخطوات التي نقوم بها للتعامل معها.. الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة بأكملها».
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي لرويترز الأربعاء: إن بلاده تحث الدول التي قطعت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على النظر بعين الاعتبار لعواقب قرارها على سكان غزة.
والنرويج من أكبر المانحين للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأعلنت النرويج، التي تقع في شمال أوروبا، الأحد، أنها ستستمر في تمويل الأونروا، حتى بعد مزاعم بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنه مسلحو حركة حماس، على عكس عدد من الدول التي أوقفت التمويل مؤقتاً.
وقال بارث إيدي: «نناقش مسألة التمويل مع مانحين آخرين وسنواصل القيام بذلك في الأيام والأسابيع المقبلة»، مضيفاً أن أوسلو ستفي «بتعهداتها القوية تجاه الأونروا والشعب الفلسطيني».
وأضاف: «نحث الدول المانحة الأخرى على التفكير في التبعات الأوسع لقطع التمويل عن الأونروا».
وتابع: «الأونروا بمثابة شريان حياة للاجئين في غزة البالغ عددهم 1.5 مليون شخص. وتحتاج الوكالة إلى الدعم الدولي أكثر من أي وقت مضى».
واستطرد قائلاً: «لتجنب معاقبة ملايين الأشخاص بشكل جماعي، يتعين علينا أن نفرق بين ما قد يكون ارتُكب على يد أفراد وما تمثله الأونروا».
وذكر أن المسؤولين النرويجيين أُبلغوا بهذه المزاعم قبيل صدور البيان الصحفي للأمم المتحدة، الجمعة.
وقال: «لم تُطلعنا السلطات الإسرائيلية على هذا الأمر».