دبي:أحمد عزت

قدّم الدكتور عبدالله الرحومي رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، نائب رئيس لجنة الطب الرياضي في اللجنة الأولمبية الوطنية، محاضرتين مهمتين في المؤتمر المكسيكي للطب الرياضي الذي عقد في المكسيك، بالتنسيق بين المنظمة المكسيكية للطب الرياضي، ووزارة شؤون الشباب والرياضة في المكسيك «CONADE»، واستمر المؤتمر على مدار 3 أيام.

تضمن المؤتمر عدة موضوعات في الطب الرياضي، سواء كانت فحوص الأداء، أو التأهيل الرياضي فيما بعد الإصابات المختلفة، سواء العمود الفقري أو الكتف أو إصابات الركبة والقدم والكاحل وغيرها، كما شهد عرضاً لأحدث الأجهزة التي توصل إليها الطب الرياضي في الوقت الحالي. وكان الدكتور عبدالله الرحومي الوحيد من قارة آسيا الذي حضر المؤتمر كمتحدث رئيسي، وكممثل لجمعية الإمارات للطب الرياضي.

وقال الرحومي: «قدمت محاضرتين، الأولى عن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الطب الرياضي وفحوص الأداء، فيما كانت المحاضرة الثانية عن استخدام إبر سم البوتولينيوم في علاج المشاكل الرياضية، وهي إحدى وسائل علاج مشاكل العضلات وما إلى ذلك».

  • أحدث التقنيات

وشهدت المحاضرة الأولى عرض أحدث التقنيات المستخدمة حالياً في الطب الرياضي من تجهيزات مختلفة، ومنها عرض أنواع مختلفة من الحساسات التي تستخدم في قياس العوامل الحيوية للاعبين، وبصفة خاصة في فحوص الأداء مما يؤدي إلى معرفة الخواص الحيوية للاعبين، وبالتالي مساعدة الأطباء الرياضيين والمدربين على تطوير الأداء.

وقال الرحومي: «تم استعراض أحدث التقنيات المستخدمة في العلاج التأهيلي للاعبين، كاستخدام الأكسجين عالي الضغط، وهو أحد العلاجات المستحدثة لتأهيل الرياضيين فيما بعد الإصابة لمساعدتهم في الاستشفاء بعد التدريبات وتسريع عملية الاستشفاء للعودة إلى الملاعب في أسرع وقت».

وواصل بقوله: «كما تم استعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب الرياضي وتوظيفها بطريقة تساعد الطبيب الرياضي والجراح الرياضي وأخصائي التغذية والمعالج الطبيعي والطبيب النفسي على تشكيل خطة علاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكد كذلك من ضمان علاج اللاعب بأفضل طريقة، وقد يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في وضع الخطط العلاحية للاعبين ووضع برامج التغذية بما يتناسب مع الرياضة والمعايير المختلفة للاعبين».

وأضاف الرحومي: «وجود الذكاء الاصطناعي في الطب الرياضي أصبح أساسياً، ولابد من استخدامه بما يسهل من مسيرة الطبيب الرياضي ومسيرة اللاعب، وبالتالي تطوير الأداء الرياضي للاعب وتوفير أفضل الخطط العلاجية له من أجل عودته بشكل سليم».

وتابع: «من أبرز ما شهدته المحاضرة، علم ما فوق الجينات أو علم التخلّق، وهو أحد العلوم التي تطور فيها الطب الرياضي، وهناك أمل كبير أن يوفر هذا العلم مساراً مختلفاً في الطب الرياضي، وأن يوفر للرياضيين فرصة لتطوير وتعديل أدائهم وضمان أفضل إنتاجية بجانب سلامتهم، وهو يستخدم حالياً بالفعل لتحديد نوعية الرياضة التي تناسب الشخص، بالإضافة إلى تحديد المخاطر التي قد يتعرض لها اللاعبون ومعرفة المشاكل الصحية التي قد تواجه بعضهم، وبالتالي ضمان صحة اللاعبين وتوفير أفضل النتائج من خلال توجيه اللاعب للرياضة المناسبة لجسمه، وهذا العلم «ما فوق الجينات» يساعد على معرفة كثير من المعلومات التي ستحمي اللاعبين، وبالتالي تقيهم مشاكل عديدة سواء أمراض أو تحديات أو مشاكل في الجهاز الحركي أو العضلي قد يتعرضون لها في مسيرتهم».

ومن ناحية أخرى، خاض عبد الله الرحومي تدريباً في إسبانيا على نوع حديث من العلاجات المستخدمة في المفاصل المختلفة وبصفة خاصة للركبة وعلاج الخشونة ومشاكل الغضاريف عند الرياضيين، وقال الرحومي: «يتم هذا العلاج بأخذ 3 خزعات بسيطة جداً من غضروف الأذن، ويتم معالجتها بطريقة معينة، ومن ثم يتم حقن الغضاريف الموجودة في مفصل الركبة، فينتج تفاعل بين الغضروف المتضرر والخزعات التي استخلاصها من الأذن، مما يؤدي إلى نمو الغضروف وتعافيه بطريقة ممتازة تسمح للرياضي بالعودة إلى الملاعب بشكل سليم وتساعد على إصلاح الغضاريف وليس فقط تخفيف الألم، لأنها تساهم في بناء الغضروف مرة أخرى».

ويعد الدكتور عبدالله الرحومي من القلائل الذين يقومون بعلاج غضروف الركبة باستخدام غضروف الأذن حالياً، وهي طريقة سيكون لها صدى واسع في طريقة علاج الغضاريف المتآكلة في الفترة المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version