قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون، مساء أمس الثلاثاء؛ من جرّاء سلسلة عمليات إطلاق نار في أكثر من منطقة بضواحي تل أبيب وسط إسرائيل، في ثالث هجوم من نوعه تشهده إسرائيل خلال أسبوع.
وتحدث الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية عن ثلاث عمليات تم فيها إطلاق النار في تل أبيب واحدة منها في مركز تجاري بمنطقة رمات جان في تل أبيب. وأشارت الشرطة إلى أنه ليس من المؤكد قتل منفذ العملية في بني باراك الذي أطلق النار من على دراجة نارية. وأكدت في السياق أن 4 حالات من بين المصابين في بني باراك ميئوس منها. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن خلفية عملية إطلاق النار في بني براك قومية. وبحسب التقارير الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه «تم تحييد» مطلق النار الذي لم تُعرف خلفيته بعد، فيما كانت الشرطة تعمل في البحث عن المزيد من «المشتبه فيهم»، وسط تحليق للمروحيات العسكرية، فيما اعتقلت الشرطة شخصاً لم يتضح مدى ارتباطه بإطلاق النار. ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن مسلحاً برشاش على دراجة نارية أصاب 3 أشخاص في شارع «بيالك» في رمات غان، وتابع إلى شارع «هرتسل»؛ حيث أصاب شخصاً آخر، وواصل تقدمه إلى شارع «هشناييم» في بني براك؛ حيث أطلق النار على شخص خامس. وأكد شاهد عيان أن أحد القتلى من عناصر الشرطة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن القوات الإسرائيلية أغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة بني براك في تل أبيب، ودفعت بتعزيزات كبيرة للمكان. وأضافت أنه يعتقد أن هناك أكثر من خمسة مسلحين ينتشرون في المدينة ويحتمل أن ينفذوا المزيد من العمليات. وذكر الإعلام أن تعليمات صدرت للإسرائيليين بالبقاء داخل منازلهم في بني براك.
وتأتي الهجمات بعد إطلاق نار الأحد أسفر عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة الشمالية. والثلاثاء الماضي قتل شخص أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية.
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الهجمات. وقال عباس في بيان بثّته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا): «عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين». وأضاف أن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار».
وحذّر عباس من «استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم». (وكالات)