- سالم القاسمي: الدورة قوة دفع هائلة للرياضة النسائية العربية
- فارس المطوع: ليس غريباً على إمارة الشارقة التميز والإبداع
- عبد العزيز العنزي: تجمع كبير يخدم التنمية الرياضية
تغطية: مسعد عبد الوهاب
انطلقت السبت، منافسات النسخة السابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، المقامة برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بمشاركة 560 لاعبة يمثلن 63 فريقاً من 15 دولة عربية يتنافسن في 8 ألعاب هي كرة السلة، وكرة الطائرة، وألعاب القوى، والرماية، والمبارزة، والكاراتيه، وكرة الطاولة، والقوس والسهم.
ودشن فريقا سبورتينغ المصري، وبيبلوس اللبناني، مشوارهما في افتتاح منافسات الكرة الطائرة بالفوز بالنتيجة ذاتها 3-0، وفاز الفريق المصري على فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك الإماراتي، واللبناني على حساب فريق أكاد عنكاوا العراقي، على صالة نادي خورفكان.
وتتواصل الأحد، منافسات الكرة الطائرة بإقامة مباراتين لحساب المجموعة الثانية، تجمع الأولى في الساعة العاشرة صباحاً سلوى الصباح الكويتي، ودي لاسال الأردني، على أن تنطلق المباراة الثانية في الثانية عشرة ظهراً، وتجمع تل درة السوري مع الشارقة الإماراتي.
فاتحة خير
ووصف مدرب فريق سبورتنج أحمد فتحي الفوز الأول بأنه «فاتحة خير في البطولة والمجموعة التي تضم فرقاً قوية وجميعها مرشحة للوصول لأدوار متقدمة في البطولة».
من جهتها، قالت ليلى محمد سالم محفوظ، قائدة فريق سبورتنج المصري: «الفوز في المواجهة الأولى يعطينا الدافع لمواصلة التفوق في المواجهات المقبلة، واللعب بروح الفريق البطل من أجل العودة إلى مصر بلقب النسخة السابعة».
وأعربت مدربة فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك التونسية، نعيمة بن عامر عن سعادتها وتقديرها الكامل لأداء لاعبات فريقها رغم الخسارة بثلاثية، واصفةً فريقها بأنه لعب بروح عالية رغم الفوارق الفنية بين الفريقين، حيث يضم فريق سبورتنج خيرة لاعبات المنتخبات المصرية في كرة الطائرة.
فرياني: لا مجال للهواية
وتشهد منافسات المبارزة منافسة قوية بين ستة أندية، يطمحن نجماتهن لاعتلاء منصات التتويج، في كل من مسابقات الفردي والفرق، وفي أسلحة (السابر، والفلوريه، والإيبيه).
واستهلت السبت، الأدوار التمهيدية في منافسات المبارزة التي تستضيفها صالة نادي الشارقة لرياضة المرأة، قبل أن تتواصل الأحد، حيث يخضن اللاعبات الأدوار النهائية، ويتحدد على أثرها بطلات المبارزة للنسخة السابعة.
وأعرب التونسي زياد فرياني رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العربي للمبارزة، عن سعادته، بالمستويات التي سجلت في الأدوار التمهيدية، وقال: «الغالبية العظمى من الأندية المشاركة من منطقة الخليج والفرق ال 6 بينها لاعبات على مستوى متميز للغاية عربياً، ولديهن تصنيف على مستوى العرب والخليج».
وكشف «يوجد بهذه النسخة 6 حكام دوليين من البحرين وحكمتان من الإمارات، وتم الاستعانة بحكمات محايدات من مصر وسوريا».
وعن مستوى المبارزة العربية قال رئيس اللجنة الفنية: «لدينا حضور جيد، خاصة في القارة الإفريقية،لاسيما تونس ومصر، ولا ننسى التونسية إيناس بو بكري الحاصلة على برونزية أولمبياد ريو 2016، وهناك في مصر بطلات عالم في الناشئات وتصنيف عالمي مشرف للغاية، وهذا مؤشر إيجابي للغاية بتطور المبارزة العربية عالمياً على صعيد السيدات».
وأضاف: «في منطقة الخليج صعوبة اللعبة تأتي من أن هناك بطلات عالم من قارة آسيا في اليابان والصين وهونج كونج، لذلك فإن المنافسة شرسة للغاية، ويمكن وصفها ب «المنطقة الصعبة»، ومع ذلك فإن المستوى الخليجي يتحسن كثيراً».
وتابع: المبارزة تحتاج إلى جهد كبير، وليست لعبة يمكن صناعة أبطال فيها بين يوم وليلة، ولكن تحتاج إلى سنوات واحتكاك وتكوين خبرات مختلفة، وبالتالي فهي جهد لابد أن يستمر لسنوات، لنرى المنتج الجيد فيما بعد، ولم تعد الهواية تُفيد في هذه الرياضة، بل يجب التحول فيها إلى الاحتراف الكامل، أونصف الاحتراف لصناعة بطلات وأبطال.
فوز حامل لقب السلة
افتتح فريق نادي الفحيص الأردني، حملة الدفاع عن لقبه في منافسات كرة السلة بالفوز على فريق نادي الفتاة الكويتي بنتيجة 95-78، على صالة نادي البطائح بالشارقة.
وبانت أفضلية سيدات الفحيص واضحة على صعيد نسب النجاح عن الرميات الثنائية التي أتاحت لهن التفوق بنسبة نجاح بلغت 51.3%، مقارنةً باكتفاء لاعبات الفتاة الكويتي بنسبة نجاح عن هذه الرميات اقتصرت على 46.2%، كما تألقت الأردنيات على الجانب الدفاعي، خاصة على صعيد المتابعات أو الكرات المرتدة عن السلة، بنجاحهن في تسجيل إجمالي 49 متابعة (33 دفاعية و16 هجومية)، متفوقات في هذا الجانب على الكويتيات اللواتي اقتصرت متابعات لاعباته من الناحية الدفاعية على 31 التقاط ناجح للكرة المرتدة عن السلة، و11 من الناحية الهجومية، وإجمالي 42 متابعة.
وعرفت لاعبات الفحيص كيفية حصد فوزهن بالمباراة بنيلهن الأفضلية المطلقة بنتائج الربعين الأول والثاني بواقع (23-19 و32-13)، فيما لم تنجح لاعبات نادي الفتاة الكويتي بالعودة بنتيجة المباراة رغم نيلهن الأفضلية بنتيجة الربعين الثالث والرابع (23-19 و23-21).
ويواصل الفريقان الأحد، استكمال مباريات الدور التمهيدي، حيث يخوض نادي الفتاة الكويتي ثاني مبارياته في هذا الدور بلقاء فريق الثورة السوري، في الساعة الواحدة ظهراً، ويلعب في الثالثة ظهراً فريق نادي الفحيص الأردني مع العاصمة السعودي.
ويُذكر أن منافسات كرة السلة في الدورة تقتصر على سبعة أندية، تخوض فيما بينها الدور التمهيدي الذي يُقام بنظام الدوري من مرحلة واحدة، تسفر في ختامه عن منح صاحبي المركزين الأول والثاني التأهل حصراً للمباراة النهائية، فيما سيحظى الفريقان اللذان أنهيا التمهيدي بالمركزين الثالث والرابع، الوجود مجدداً في اليوم الختامي للدورة للمنافسة على آخر عتبات منصات التتويج، والظفر بالميدالية البرونزية.
إشادة بالنسخة السابعة
أشادت شخصيات قيادية بارزة محلية وعربية وقارية بانطلاقة النسخة السابعة من الدورة.
وثمّن المسؤولون المحفل الأبرز والأكبر للرياضة النسائية على مستوى الوطن العربي، والمقام تحت شعار«لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب»، مشيدين بحفل الافتتاح الباهر وبكلمات ورسائل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، راعية الدورة، التي وجهتها للاعبات، وتوصيتها لهن بالتحلي بالأخلاق والقيم الإنسانية التي هي جوهر البناء للشخصية الإنسانية.
أثر وحراك كبير
وأشاد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد الآسيوي للمبارزة، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للمبارزة بمنافسات الدورة، مؤكداً أنها حققت حراكاً كبيراً في الإمارات والوطن العربي ككل باتجاه دعم الرياضة النسائية العربية، بما يخدم تطلعاتها المستقبلية في إحراز إنجازات بدورات الألعاب الأولمبية والبطولات القارية والعالمية الأخرى.
وأضاف: «دعم حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، يُعطي الرياضة النسائية في الإمارات والوطن العربي قوة دفع هائلة، ونهنئ بنجاح حفل الافتتاح الذي جاء فريداً ورائعاً بما تضمنه من فقرات مختارة بعناية جسدت الترابط بين الرياضة والقيم الإنسانية النبيلة، كما أعطى الحفل انطباعاً للجميع على أننا على موعد مع حدث فريد يكتسب أهمية بالغة في المشهد الرياضي العربي، بما يتيحه من فرصة للاعبات المشاركات للاحتكاك والتنافس وتطوير مستواهن بما يخدم إعدادهن للمشاركات العربية القادمة على كل المستويات».
وعن استمرار وجود بطولة المبارزة ضمن الدورة، قال الشيخ سالم القاسمي: «نحن سعداء باستمرار المبارزة كفعالية معتمدة في الدورة، وهذا يخدم تطلعاتنا وخططنا الرامية لتطوير مستوى المبارزة العربية والوصول بها إلى أعلى المستويات، وما شاهدناه من مستوى فني مرتفع جداً في النسخ الماضية يبشر بمستقبل واعد للاعبات الإماراتيات والعربيات، فطموحنا في الاتحاد العربي تحقيق ميداليات في الأولمبياد، وهذا ما تعمل عليه الاتحادات الوطنية للعبة في الوقت الحالي».
دعم ومساندة أولمبية
قال فارس المطوع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية:«ليس غريباً على إمارة الشارقة هذا التميز والإبداع في تنظيم المحافل الرياضية التي تخدم رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم الرياضة الإماراتية عموماً والرياضة النسائية على وجه الخصوص من أجل الوصول بها إلى أعلى المستويات، والافتتاح أعطى انطباعاً طيباً لكل الحضور والمتابعين والمراقبين لهذا الحدث الذي يتطور النسخة تلو الأخرى، والكل أصبح متحفزاً ليرى الجديد في النسخة السابعة، جرياً على عادة اللجنة المنظمة».
وأضاف المطوع: «الدورة تسهم في صقل وتطوير مستوى لاعبات الإمارات وشقيقاتهن من الدول العربية المشاركة، ممن نعوّل عليهن في تطور الرياضة النسائية في الإمارات والوطن العربي، ونهنئ اللجنة المنظمة العليا برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي بالنجاح الكبير لحفل الافتتاح الذي جسدت فقراته تميز دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في استضافة وتنظيم المحافل الرياضية الكبرى على المستويات كافة».
تطور وتوسع
وقال عبد العزيز بن محمد العنزي الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية:«دورة الألعاب العربية تجمع رياضي كبير للرياضة النسائية و مهم جداً ذلك لأنه يخدم التنمية الرياضية المستدامة في الوطن العربي.
وتابع: «يأتي اهتمام وحرص القيادات المسؤولة عن هذا القطاع العريض في الوطن العربي بالرياضة، لما لها من أثر وتأثير بالغين في بناء الشباب وإعدادهم للمستقبل وتمكينهم من خوض ميادين المنافسات في المحافل الدولية على المستويات كافة».