دبي: أحمد عزت
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توج راشد البلوشي من «فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي» بلقب «السباق إلى الفضاء» للهواة الإماراتيين، الذي أقيم السبت، ضمن منافسات النسخة الثامنة من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي ينظمها المكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي.
وعلى صعيد الفردي إلى جانب راشد البلوشي البطل، جاء هلال جابر الحربي من فريق وزارة الدفاع بالمركز الثاني، وحل سعيد البلوشي من «فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي» بالمركز الثالث.
وعلى صعيد الفرقي، حقق «فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي» المركز الأول، وجاء بالمركز الثاني فريق «شرطة دبي 1»، وحل بالمركز الثالث فريق الوثبة 1.
ونال محمد المنصوري من فريق «ربدان 2»، المركز الأول لفئة فوق 40 عاماً، وفي فئة «السرعة في منتصف الطريق»، حل بالمركز الأول راشد البلوشي من «فريق الشيخ أحمد بن حميد النعيمي».
ويقام الأحد، سباق السيدات بمشاركة 150 متسابقة، وهو السباق الذي يتواصل سنوياً تأكيداً لجهود البطولة في دعم الرياضة المرأة، وهو الذي ينطلق ويختتم في منطقة سيح السلم في محمية المرموم الطبيعية.
وانطلق السباق من مقر «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وصولاً إلى منطقة سيح السلم في محمية المرموم الطبيعية لمسافة امتدت 148 كلم، وذلك احتفاء وتقديراً للإنجازات الإماراتية التاريخية الخالدة في قطاع الفضاء، وهو ما انعكس على نجاح السباق الذي شهد مشاركة كبيرة لـ 250 دراجاً و22 فريقاً، وبلغ إجمالي جوائز السباق المالية مليون درهم، ضمن مجموع جوائز الموسم الحالي البالغة 3.5 مليون درهم لأربع سباقات رئيسية.
انطلاقة فضائية
وقام رائد الفضاء الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة للشباب، بمنح شارة انطلاق السباق، فيما شارك رائد الفضاء هزاع المنصوري على متن دراجته ضمن المسافة الافتتاحية للسباق، رفقة فريق «مركز محمد بن راشد للفضاء».
وشهد انطلاقة السباق ومجرياته، عمير بن جمعة الفلاسي المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وسالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعامر الصايغ الغافري مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وعدنان الريس مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في المركز، وعامر الصايغ الغافري مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز.
وامتد السباق لمسافة 148 كلم بواقع 74 كلم داخل المدينة ومثلها في منطقة سيح السلم وسط المناظر الطبيعية الساحرة، كما تضمن السباق 5 محطات للسرعة «سبرينت»، تم إدراجها في النسخة الجديدة لتحفيز المشاركين وزيادة التنافس فيما بينهم، حيث خصصت اللجنة المنظمة جائزة مالية لبطل محطات السرعة الذي يتم تحديده عبر تجميع النقاط، حيث يحصل صاحب المركز الأول في كل محطة سبرينت على 5 نقاط، والثاني على 3 نقاط، والثالث على نقطتين ويحصل الرابع على نقطة واحدة.
وحملت كل محطة سرعة اسم لأحد إنجازات الإمارات، وجاءت المحطة الأولى على بعد 21 كلم من خط الانطلاق وحملت اسم «طموح زايد»، والمحطة الثانية «مسبار الأمل» على بعد 55 كلم، والمحطة الثالثة «إسطبلات إم 7» على بعد 70 كلم، والمحطة الرابعة «إم بي زاد» على مسافة 96 كلم، أما المحطة الأخيرة فحملت اسم «بوابة الإمارات» وكانت على مسافة 118 كلم.
وشمل تكريم الجهات الداعمة: مركز محمد بن راشد للفضاء، شركة الطاير للسيارات، نادي دبي للفروسية، شرطة دبي، مجلس دبي الرياضي، جناح طيران دبي الملكي، الحكم العام للسباق علي اليعربي، بلدية دبي ومكتب حتا لبلدية دبي، «دبي فيلم»، المكتب الهندسي، مجموعة ميديا لاند، أكاديمية سوبر سبورتس، مونتي كارلو جروب وبريمير سبورتس.
وتوجه عمير بن جمعة الفلاسي بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «كل ما تحقق من نجاحات وعمل وجهود كبيرة تبذل في تنظيم هذه السباقات، هي ترجمة لتوجيهات ورؤية سموه، عبر التوجيهات السديدة والدعم الكبير وتخصيص هذه الجوائز المالية الأكبر من نوعها لتشجيع الشباب المواطنين تحديداً على ممارسة الدراجات الهوائية، وما تحقق طوال السنوات الماضية إنما جاء من رؤية سموه التي حققت النجاحات والتطور وارتفاع المستويات والزيادة في أعداد المشاركين في جميع السباقات».
وتوجه الفلاسي، بالشكر إلى جميع القائمين على «مركز محمد بن راشد للفضاء»، على استضافة انطلاقة هذا السباق، كما شكر رائد الفضاء الدكتور سلطان بن سيف النيادي، ورائد الفضاء هزاع المنصوري، على حضورهما ووجودهما في هذا الحدث، وجميع الجهات التي تكاتفت معاً لتنظيم السباق وفق أعلى وأفضل المعايير، وأكد الفلاسي، أن التطور لن يتوقف في بطولة السلم، وقال: «لا يوجد شيء مستحيل في دولة اللا مستحيل، والعمل سيتواصل، والجهود قائمة دائماً لتقديم المزيد من التطور في كل نسخة من منافسات بطولة السلم للدراجات الهوائية».
والتقى رائد الفضاء الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، الدراجين المشاركين قبل انطلاق فعاليات السباق، وألقى كلمة تحفيزية لهم، للاستمرار في تبني الرياضة كأسلوب حياة.
وأكد أن انطلاق هذا السباق الذي يحمل اسم «السباق إلى الفضاء» من أمام مركز محمد بن راشد للفضاء، مبادرة جميلة للغاية، بالنظر لأن هذا المركز يعد «بيتنا» على الأرض لمهماتنا الفضائية، وقال: «الفضاء جزء من استراتيجية الدولة لدعم الشباب الذين أتشرف بتمثيلهم، والرياضة جزء مهم من أجل المهمات الفضائية، فخلال مهمتي الفضائية كان يتوجب علي ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف يومياً، ومنها ممارسة الدراجات الهوائية، بالطبع الدراجة الهوائية الفضائية مختلفة، لكن بعد ممارسة هذه الرياضة أيقنت أهميتها في قوة التحمل وتعزيز القوة البدنية، وأشجع الشباب على ممارستها لأن لها مردوداً إيجابياً على المدى الطويل».
وتابع: «رسالتي للشباب أن تكون الرياضة جزء من أي نشاط في حياتهم، كرواد فضاء الرياضة ليست خيار لنا، ولكنها امر إلزامي، وهناك رائد فضاء يبلغ من العمر 70 عاماً، سيقوم بمهمة في الفضاء بعد نحو 6 أشهر، وبسبب ممارسته للرياضة ومنها الدراجات الهوائية، فإن عمره البيولوجي أصغر عن عمره الرقمي، لذلك نؤمن أن هذه الرياضة تساعد الإنسان على المحافظة على جسده، وتمنع هشاشة العظام وضمور العضلات».
واعتبر رائد الفضاء هزاع المنصوري، أن المسارات الموجودة في دبي والإمارات، تمنح الجميع حافزاً لممارسة رياضة الدراجات الهوائية، وقال: «عملية ممارسة الدراجات الهوائية سهلة للغاية في الدولة، كل ما عليك أن تقوم به أن تصطحب دراجاتك الهوائية، وتجد المسارات في كل مكان، وتستمتع بالمواقع الجميلة خلال ممارستك هذه الرياضة».
وأضاف: «كرواد فضاء فإن الرياضة مهمة للغاية لنا، وتحديداً الدراجات الهوائية، حيث أتدرب عليها يومياً من نصف ساعة إلى ساعة، كونها ترفع قوة التحمل لديك، فيما أقوم بركوب الدراجات الهوائية في مسار الوثبة حوالي مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، إلى جانب ممارسة رياضات مثل رفع الأثقال، أو رفقة ابنائي في الجوجيتسو».
وقال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «سعداء بأن يكون مركز محمد بن راشد للفضاء هو نقطة انطلاق النسخة الثامنة، وهو ما يعكس مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بدعم الرياضة وتشجيع المواهب في مجتمعنا. اختيار عنوان «السباق إلى الفضاء» يتناسب بشكل كبير مع التزامنا بتحفيز وإلهام الشباب في جميع المجالات، ويمثل أيضاً تكريماً للإنجازات المتتالية لدولة الإمارات في قطاع الفضاء».