عدن: «الخليج»

أطلق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أمس الثلاثاء، نداءً يناشد فيه قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وكافة الأطراف اليمنية بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني.

وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتأكيداً للاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية، وتزامناً مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انطلقت أمس الثلاثاء وتستمر حتى 7 إبريل/ نيسان 2022، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، وحرصاً على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئية إيجابية خلال شهر رمضان المبارك، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وتأكيداً للدعوة الموجهة إلى كافة الأطراف اليمنية للمشاركة، جدد الأمين العام الدعوة للحوثيين للحضور والمشاركة في المشاورات مع إخوانهم اليمنيين، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

وبعدما أطلق الحوثيون مبادرة هدنة السبت الماضي، قال دبلوماسي سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الرياض «تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة»، مشيراً إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الأيام المقبلة.

ورحب السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، داعياً الجميع الى المشاركة بحسن نية واغتنام الفرصة لمعالجة القضايا الصعبة بطريقة سلمية وشاملة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن اوبنهايم: «تدعم المملكة المتحدة بالكامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج للتشاور مع مجموعة واسعة من النخب اليمنية السياسية والاجتماعية بشأن عملية سلام شاملة جديدة».

وأعرب السفير البريطاني عن تطلعه إلى خفض التصعيد في الجبهات مع بداية شهر رمضان وأن تحترم قدسية هذا الشهر، وتتخذ خطوات جريئة نحو سلام دائم.

بدوره، رحب وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في تصريح صحفي، عقب لقائه المبعوث الأممي هانس جروندبرج بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي. وأضاف: «انخرطت الحكومة في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول إلى مقاربة تضمن الوصول لوقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن من دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابيون وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية».

وأكد: «تتعامل الحكومة اليمنية بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين». وأشار ابن مبارك إلى «أن الأوضاع التي يعيشها اليمن تتطلب قدراً كبيراً من الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة»، مجدداً الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version