عادي
4 فبراير 2024
10:28 صباحا
بلغت كوت ديفوار وهي تلعب بعشرة لاعبين نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة على أرضها، بفوزها القاتل على مالي 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1)، على ملعب السلام في بواكي، لترافقها جنوب إفريقيا بعد تغلّبها على الرأس الأخضر بركلات الترجيح 2-1 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، في مباراة فرض حارس ماميلودي صنداونز رونوين وليامس نفسه نجماً فيها.
وكان لافتاً أن المنتخبين اللذين قدما العروض الأجمل الرأس الأخضر ومالي ودعا البطولة.
في اللقاء الأول، انتظرت كوت ديفوار المنقوصة منذ الدقيقة 43، حتّى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لإدراك التعادل، ثم الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني لتحجز بطاقة نصف النهائي.
وبعدما انتظرت المباراة الأخيرة لتحجز آخر البطاقات الأربع المخصّصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، أكدّت كوت ديفوار عودتها القوية بعدما جردت السنغال من لقبها في ثمن النهائي ثم حقّقت فوزاً ملحمياً على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، علّما أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة.
افتتح مهاجم سالزبورغ السويسري نيني دورغيليس التسجيل لمالي (73) وعادل مهاجم برايتون الإنجليزي سيمون أدينغرا (90) قبل أن يسجل عمر دياكيتيه هدفاً قاتلاً (120+2) لصاحب الأرض، الساعية للفوز بلقبها الثالث.
وضرب «الفيلة» موعداً في نصف النهائي مع جمهورية الكونغو الديمقراطية الأربعاء على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان.
وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه، الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه، مجدداً جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراة، مع تسجيل بدلائه الشبان هدفي التعادل والفوز.
وقال فاييه في تصريحات تلفزيونية «أنا سعيد للغاية. اللاعبون لم يستسلموا وتعادلوا في الدقيقة الأخيرة ثم تفوّقنا في الدقيقة الأخيرة (من الشوط الإضافي الثاني) مجدداً».
وتابع «هذه الروح الانتصارية جعلتنا نبحث عن البطولة الآن».
وأهدرت مالي ركلة جزاء بعدما عرقل مدافع باير ليفركوزن أوديلون كوسونو مهاجم أوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو (16)، انبرى لها أداما تراوري فسددها قوية في أسفل الزاوية اليسرى تصدى لها يحيى فوفانا ببراعة (17).
وتلقت كوت ديفوار ضربة قوية بعدما نال كوسونو بطاقة صفراء ثانية للخشونة (43) لتكمل المباراة بعشرة لاعبين.
واضطر فاييه لسحب بيبي والزجّ بمدافع موناكو الفرنسيّ ويلفريد سينغو لتأمين خط ظهره (45+3).
ودفع فاييه بمهاجمه الأبرز سبستيان هالر ومدافعه ويلي بولي مطلع الشوط الثاني مكان كواميه والظهير الأيمن القائد سيرج أورييه.
لكنّ مالي سيطرت وحاصرت لاعبي صاحب الأرض في منطقتهم وشكّلت خطورة كبيرة، مستغلة النقص العدّدي في صفوف «الفيلة».
وبهدف التنشيط، سحب شيل كلاً من تراوري وهايدارا ودفع بدورغيليس وفوسيني دياباتي (63).
واستلم البديل دورغيليس نيني (21 عاماً) الكرة من ساماسيكو في وسط الملعب فتقدم وراوغ وسدد كرة قوية مذهلة من خارج المنطقة استقرت في الزاوية العلوية اليسرى لفوفانا الذي اكتفى بالنظر إليها (71).
وردّ فاييه بالدفع بعمر دياكيتيه (20 عاماً) بدلاً من غراديل (73)، لكنّ لاعبي وسط مالي واصلوا إحكام سيطرتهم على مفاتيح لعب ساحل العاج.
وواصل فاييه الدفع بمهاجميه، فأخرج لاعب الوسط جان ميشال سيري وأشرك الشاب سيمون أدينغرا (21 عاماً) قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
وفي الرمق الأخير، وبعد دربكة في المنطقة المحرمة أعقبت تسديدة من سيكو فوفانا من خارجها، سدّد البديل أدينغرا بيسراه بقوة بين اثنين من مدافعي مالي مسجّلاً التعادل ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي (90).
وفيما كان الفريقان يستعدان لركلات الترجيح، سجّل دياكيتيه هدفاً قاتلاً بعد تسديدة أخرى من فوفانا وصلته من ركلة حرة من خارج المنطقة (120+2).
الجدار وليامس
وبعد مباراة خيّمت عليها الندية الشديدة لكنّ غابت عنها تحويل الفرص إلى أهداف، فرض الحارس وليامس نفسه نجماً لركلات الترجيح حيث تصدّى لأربع منها، مانحاً بلاده جنوب إفريقيا بطاقة العبور إلى نصف النهائي الأول منذ 2000.
وتصدى وليامس لأول ثلاث ركلات قبل أنّ يهز برايان تيكسيرا شباكه بتسديدة قوية ارتمى أيضاً باتجاهها ثم أنقذ الركلة الخامسة التي سدّدها باتريك أندرادي، فيما سجّل لاعبا صنداونز تيبوهو موكوينا وموثوبي مفالا ركلتي جنوب إفريقيا.
http://tinyurl.com/yc8ya92u