سيؤول – أ ف ب
يزور نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو سيؤول، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الأحد، وذلك بعد تصعيد كلامي بين البلدين في شأن كوريا الشمالية.
والتقى المسؤول الروسي المكلف بشؤون آسيا – المحيط الهادئ نظيره الكوري الجنوبي شونغ بيونغ – وون الجمعة، وناقش معه الحرب في أوكرانيا والقضايا الثنائية، بحسب بيان للخارجية الكورية الجنوبية.
وعبر المسؤول الكوري الجنوبي عن انتقادات بلاده للتعاون العسكري المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ، وحض روسيا على القيام بـ«أفعال مسؤولة»، وفق البيان.
وتأتي زيارة رودينكو بعد تصريح للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت فيه أن تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية «يرجع في المقام الأول إلى السياسة الوقحة للولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها جمهورية كوريا واليابان»، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
وأضافت أن سيؤول «لا تدرك على ما يبدو أن الوضع القيادي للولايات المتحدة أصبح شيئاً من الماضي»، وأن كوريا الجنوبية «قد يتبين أنها ليست أكثر من ورقة مساومة صغيرة في الألعاب الجيوسياسية لواشنطن».
واستدعت كوريا الجنوبية السبت سفير روسيا للاحتجاج على تصريحات وصفتها بأنها «فظة وجاهلة».
ومنذ غزوها أوكرانيا في 2022، عمدت روسيا إلى توثيق علاقتها بكوريا الشمالية التي تتهمها سيؤول وواشنطن بتزويد موسكو بأسلحة تستخدمها ضد كييف.
وحذر محللون مؤخراً من أن كوريا الشمالية قد تجري تجارب على صواريخ كروز قبل إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، في حين ذكرت واشنطن وسيؤول أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أرسل أسلحة إلى موسكو رغم عقوبات الأمم المتحدة التي تحظر أي إجراءات مماثلة.
أجرى كيم زيارة نادرة لروسيا في أيلول/ سبتمبر، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين الذي من المفترض أن يقوم في المقابل بزيارة إلى بيونغ يانغ.