ناقشت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، تفاصيل الهدنة المقترحة لوقف القتال في قطاع غزة، وسط خلافات حادة بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعضاء آخرين في الحكومة، قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، فيما اعتبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن «الكرة في ملعب حماس» بشأن هذه الهدنة.

وقال نتنياهو لوزراء حكومته، إن مفتاح التبادل مع حركة «حماس» بموجب صفقة الهدنة «هو ما كان عليه في الصفقة السابقة، خلال نوفمبرالماضي، أي 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي». وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن وزراء في الحكومة يطالبون بإحالة استمرار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن إلى المناقشة في المجلس الوزاري الأمني الموسع.

وطالب وزراء حزب الليكود بإجابات عما يتعلق بتفاصيل الصفقة، لا سيما هويات وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وفي وقت سابق، أمس الأحد، أكد نتنياهو أنه لن يوافق على أي صفقة «تتعلق بالإفراج عن إرهابيين»، على حد تعبيره. وتابع «كما أكدت أيضاً في مجلس الوزراء: لن نوافق على أي صفقة. كثير من الأمور تقال في الإعلام كأننا وافقنا عليها».

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لشبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، ومنهم أمريكيون، خلال هدنة إنسانية في قطاع غزة.

وقال: «هذا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وسنضغط من أجل ذلك من دون كلل. ومن أجل ذلك، فهذه أولوية قصوى بالنسبة إلينا».

وأضاف أن «الكرة في ملعب حماس» عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحاً.

من جهة أخرى، قال سوليفان، إن القضايا الإنسانية في غزة ستكون على رأس أولويات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط، التي يزور أثناءها إسرائيل ومصر وقطر والسعودية والضفة الغربية.

وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن زيارة بلينكن ستكون «لمواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، ويتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين في غزة». ولفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الهدف من جولة بلينكن هو التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي في قطاع غزة، وهدنة إنسانية في الصراع للسماح بإيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، «سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد من جديد على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر».

وأضاف أن بلينكن سيواصل أيضاً المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملاً تتضمن أمناً دائماً للإسرائيليين والفلسطينيين، على حدٍ سواء. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version