حقّق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فوزاً سهلاً، وبلا مفاجآت في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية، في اختبار انتخابي هو الأول له في سعيه إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية، فيما احتج ما يسمى ب«جيش الرب» في تكساس، على تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الحدود المكسيكية.

فوز سهل

يُعوّل بايدن على قاعدة كبيرة من الناخبين السود في كارولينا الجنوبية، الولاية المحافظة بجنوب الولايات المتحدة، وقد حقّق فوزاً بأغلبية كبيرة جداً في هذه الانتخابات التمهيدية أمام مرشحَين آخرين.

وكان بايدن موجوداً في كاليفورنيا مساء السبت، قبل توجّهه إلى نيفادا (غرب)، استعداداً للتصويت المرتقب، غداً الثلاثاء، وقد عبّر عن ثقته بأنه سيهزم خصمه الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال بايدن في بيان «عام 2024، تحدّث شعب كارولينا الجنوبية مرّة أخرى، وليس لديّ أدنى شكّ في أنّكم وضعتمونا على طريق الفوز بالرئاسة مرّة جديدة، وخسارة دونالد ترامب مجدداً».

وواجه الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً في الانتخابات التمهيدية (افتتحت مراكز الاقتراع عند السابعة صباحاً وأغلقت عند السابعة مساء(الرابعة عصر السبت حتى الرابعة فجر الأحد، بتوقيت الإمارات) خصمين، هما: عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والكاتبة ماريان وليامسون.

وأظهرت استطلاعات أجريت مؤخراً، تراجع شعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصاّ الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية. لكن استطلاعات أخرى أظهرت مؤخراً، تقدّمه على ترامب أو تعادلهما، على الرغم من أن التأييد له هو في أدنى مستوى لأي رئيس أمريكي منذ عقود.

احتشاد ضد غزو المهاجرين

على صعيد آخر، يحتشد في تكساس مئات الأمريكيين الذين جاؤوا بشاحنات ومنازل متنقلة، ويعرّفون أنفسهم ب«جيش الرب»، منذ أيام على طول الحدود مع المكسيك للاحتجاج على «غزو» المهاجرين.

وعلى إحدى المركبات التي وصلت إلى مزرعة في كيمادو، وهي قرية في تكساس يبلغ عدد سكانها 162 نسمة تتميّز بمنازل ريفية منتشرة وسط الوادي، حيث يتدفق نهر ريو غراندي، والحدود الطبيعية بين الولايات المتحدة والمكسيك، كُتب «انضموا إلى معركة الرب».

ويعبر آلاف المهاجرين هذا النهر كل شهر، ويقومون برحلات طويلة من الأمريكتين الوسطى والجنوبية، بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.

وقال روبين فورزانو، الذي كان يحرس مدخل مزرعة كيمادو، حيث كان يتجمع المتظاهرون لوكالة فرانس برس «الهجرة على الحدود خارجة عن السيطرة. نحن نتعرض للغزو وعلينا السيطرة على ما يحدث».

جيش الرب

وتُعد قضية الهجرة موضوعاً أساسياً في حملات الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وهي مسألة يريد مكافحتها بشدة الرئيس السابق ترامب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري، والذي سيواجه، على الأرجح، الرئيس الحالي بايدن في نوفمبر.

وتحديداً على ضفتَي نهر ريو غراندي، قرر الناشطون الذين يصفون أنفسهم ب«نحن، الشعب» في ترديد للكلمات الأولى من ديباجة الدستور الأمريكي، أن يتجمعوا. وقبل أيام قليلة، أكّد أحد منظمي التظاهرة أن المشاركين يشكّلون «جيش الرب». وتحت شعار «لنستعد حدودنا»، جاؤوا في قوافل من مناطق مختلفة من البلاد، وهم يعتزمون التخييم حول بلدات حدودية. وحملت العديد من المركبات لافتات تدعم ترامب المرشح الجمهوري، أو تنتقد بايدن، من بينها «الجنة لها جدران، والجحيم لها حدود مفتوحة».

تقع مدينة إيغل باس في قلب معركة قانونية بين إدارة بايدن، وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت. ويتحدى أبوت، وهو مؤيد صريح لترامب، إدارة بايدن ويتّهمها ب«التقاعس المتعمد» في مواجهة التدفق القياسي للمهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة.

وتشكل الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات تكساس قرب إيغل باس الحدودية، موضوع معركة قانونية مع الحكومة الفيدرالية.

إضافة إلى ذلك، أثار تسلّم الحرس الوطني في تكساس حصراً، منذ 11 يناير/ كانون الثاني، مراقبة قطاع رئيسي من إيغل باس، المتاخمة لنهر ريو غراندي، جدلاً بين تكساس، والإدارة الديمقراطية.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version