الخليج – وكالات

قال توماس وايت، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إن قافلة أغذية تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية.

وأضاف أن «القافلة كانت تنتظر التحرك لدخول شمال قطاع غزة عندما تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية».

وتابع «لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى».

ويسيطر الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، على المجال البحري قبالة قطاع غزة في المتوسط.

ونشر وايت صورة لشاحنة مساعدات متضررة، منوهاً بأنه لا توجد إصابات.

ويثار جدل حاد حول «الأونروا»، بعدما اتُّهم 12 من موظفيها بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي شنته حماس.

وعلّقت أكثر من عشر دول، على رأسها الولايات المتحدة، تمويل الوكالة بعد ورود الاتهامات.

وقالت أونروا الخميس، إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية فبراير/ شباط إذا لم يُستأنف تمويل الوكالة، فيما ذكر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده لرويترز الخميس، أنه «متفائل بشكل معقول» بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستستأنف تمويلها.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس، أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في قطاع غزة، حيث الحرب بين حركة حماس وإسرائيل مع حلول نهاية شباط/ فبراير الجاري.

وقالت الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة إكس «إذا ظل التمويل معلقاً، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/ فبراير».

وكانت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أعلنت وقف تمويلها للوكالة مؤقتاً، بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي الأونروا بالضلوع في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقبل أيام وجّهت إسرائيل اتهامات لموظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم على إسرائيل، وأعلنت الأونروا على الأثر إنهاء عقود عدد من الموظفين المتهمين وفتح تحقيق.

ونقل بيان للوكالة الأممية عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الخميس، قوله إنه «إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية شباط/ فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضاً في جميع أنحاء المنطقة».

وأضاف أنه «في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها».

وكان مسؤولو وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أعلنوا في بيان مشترك الأربعاء، أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستكون له «عواقب كارثية» على غزة.

من جانبه، قال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في بيان الخميس، إن «رفح (جنوب غزة) أصبحت بحراً من الناس الفارّين من القصف».

وأضاف أنه «من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه الأزمة بدون الأونروا».

وفي عمّان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أجرى مباحثات مع لازارني وفقاً لبيان رسمي أنه «لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيسي الذي تقوم به الوكالة في غزة».

وحذر من أن «أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً على معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية مردها منع إسرائيل إدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية».

وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.

ونزح بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية خطرة، 1.7 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version