دمرت القوات الروسية مستودعاً لأسلحة الطيران، وسيطرت على مواقع ذات فوائد تكتيكية على طول خط المواجهة الأمامية. كما أحبطت هجوماً أوكرانياً بالمسيرات في منطقة بيلغورود الغربية المحاذية لأوكرانيا، بينما وصل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى كييف، أمس الثلاثاء، لتأكيد استمرارية «دعم الاتحاد الأوروبي الثابت» لأوكرانيا مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث، في وقت تعتزم فيه أوكرانيا إجراء تغييرات عسكرية وسياسية وشيكة، لكنها قالت إن التغييرات المتوقعة قريباً، لن يكون له تأثير في علاقاتها مع حلفائها الغربيين.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، بأن الطيران والمدفعية الروسية دمرت خلال 24 ساعة مستودعاً لأسلحة الطيران التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وأصابت أفراداً ومعدات عسكرية أوكرانية في 112 منطقة. وأفادت الوزارة بأنه في اتجاهي دونيتسك وجنوب دونيتسك، سيطرت القوات الروسية على خطوط ومواقع أكثر فائدة تكتيكية. وقالت إن وحدات من قواتها العاملة على طول خط المواجهة الأمامية في اتجاه كراسني ليمان، قامت بإعادة تحسين مواقعها على طول خط المواجهة الأمامية، وصدت هجومين للقوات الأوكرانية في دونيتسك». وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».

وقالت وزارة الدفاع الروسية «إنها أحبطت هجوماً نفذته كييف بواسطة سبع مسيّرات ضد أهداف على أراضي الاتحاد الروسي». وأضافت أن الدفاعات الجوية المحلية «اعترضت كلّ المسيّرات الأوكرانية»، دون أن تذكر موقع الهجوم ولا أي أضرار أو إصابات محتملة.

على صعيد متصل، أعلنت أجهزة الأمن الروسية توقيف ثلاثة أشخاص كانوا يُعدّون لهجوم بسيّارة مفخخة، تستهدف مسؤولاً روسياً في شبه جزيرة القرم. وقالت أجهزة الأمن الروسية في بيان «أوقف عناصر من أجهزة الأمن الروسية مجموعة أشخاص، كانوا يعدّون بناء على تعليمات من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، لتفجير سيارة مملوكة لأحد ممثلي سلطات القرم في سيمفيروبول».

في الأثناء، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في كييف على «دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لأوكرانيا مع اقتراب الحرب هناك من دخول عامها الثالث». وقال بوريل، في منشور على منصة «إكس»، أنا هنا لأبحث مع أصدقائنا الأوكرانيين دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لأوكرانيا – على الجانب العسكري وعلى الجانب المالي من خلال التسهيل الجديد الخاص بأوكرانيا، وكذلك على صعيد مسار إصلاح الاتحاد الأوروبي». من جهة ثانية، أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، خلال مؤتمر صحفي في كييف مع نظيره البرتغالي، إلى التغييرات العسكرية والسياسية التي تعتزم بلاده القيام بها قريباً، مؤكداً «إن التغيير العسكري والسياسي المتوقع لن يكون له تأثير في علاقات كييف مع حلفائها الغربيين». وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يفكر في «إعادة ضبط» تتضمن استبدال عدد من كبار المسؤولين، بما يتجاوز القطاع العسكري.

على صعيد آخر، قالت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، إن مجموعة من قواتها الخاصة نسفت منصة حفر في البحر الأسود كانت روسيا تستخدمها في تعزيز مدى طائراتها المسيرة. وأضافت إن معدات على المنصة استخدمت للطائرات المسيرة المشاركة في الهجمات على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، من جانب آخر، أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، أنها أوقفت خمسة موظفين سابقين وحاليين في الاستخبارات قالت إنهم يعملون سرّاً ضمن شبكة تجسس لحساب روسيا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version