عادي

9 فبراير 2024

10:29 صباحا

يسعى منتخب قطر المضيف إلى أن يُصبح خامس منتخب في التاريخ يحتفظ بلقبه في كأس آسيا لكرة القدم، عندما يلاقي الأردن الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أوّل نهائي له على الإطلاق، السبت، على استاد لوسيل المونديالي.
ونجحت أربعة منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها، وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).
والتقى المنتخبان ودياً قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة وفاز المنتخب الأردني 2-1. تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.
ولم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياساً بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبّت الترشحيات في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية.
فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالمياً غمار البطولة بعد أن أجرى تغييراً في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافتها، بتعيين الإسباني «تينتين» ماركيس لوبيس مدرباً خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه.
في المقابل، لم تكن الأمور أفضل في الجانب الأردني؛ حيث فشل المصنف 87 عالمياً في تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي، وتعرّض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6.
لكن الأمور تغيرت كلياً في النهائيات، حيث حصد المنتخب القطري العلامة الكاملة في دور المجموعات؛ محققاً الفوز على لبنان 3-0، وكل من طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0.
تخطى في ثمن النهائي فورة المنتخب الفلسطيني، عندما قلب تخلفه أمامه ليفوز 2-1.
وفي ربع النهائي احتاج إلى ركلات الترجيح لتخطي أوزبكستان، عندما تصدى حارسه مشعل برشم لثلاث كرات.
كان الامتحان الأقوى له في نصف النهائي؛ حيث واجه نظيره الإيراني القوي، لكنه نجح مرة جديدة في تخطي تخلفه المبكر ليتقدم عليه 2-1 في نهاية الشوط الأول ثم إلى فوز 3-2 في أواخر المباراة.
وعلى غرار نسخة الإمارات عام 2019، اعتمد المنتخب على النواة ذاتها المؤلفة من الثلاثي أكرم عفيف أحد أبرز نجوم هذه البطولة، القائد المخضرم حسن الهيدوس والهداف المعز علي، إضافة إلى تألق برشم، شقيق بطل العالم في الوثب العالي معتز، بين الخشبات الثلاث.
واعتبر ماركيس أنّ مهمته لم تكن سهلة بسبب الفترة الزمنية القصيرة التي تولى فيها تدريب العنابي بقوله «الطريق لم تكن سهلة مطلقاً» منوّهاً باللاعبين لمساعدتهم له طوال هذا المشوار.
وقال المدرّب البالغ 62 عاماً: «اللاعبون طبقوا تعليماتي، فلسفتي وأفكاري في الملعب ويستحقون أن أشكرهم».
وأضاف: «لدينا خطوة واحدة أخيرة متبقية من أجل أن نحقّق هدفنا المطلوب».
أما الأردن، فخالف التوقعات تماماً ببلوغه النهائي، علماً بأن أفضل نتيجة سابقة له بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.
عوامل كثيرة أسهمت في المشوار الرائع للنشامى، أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليُسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.
وقال عموتة: «لقد أظهرنا شخصية الفريق البطل من خلال تصميمنا وكفاحنا».
وأضاف: «طموحنا ازداد من مباراة إلى أخرى في هذه البطولة، ويتعيّن علينا الآن إحراز اللقب لحصد ثمار المجهودات الكبيرة التي قمنا بها».
كما تميّز المنتخب الأردني باللعب الرجولي في مبارياته الست ورفع شعار عدم الاستسلام، لا سيما في الأدوار الإقصائية، حيث تمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان 2-1 في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه 1-0.
لكن الأهم كان فوزه الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في نصف النهائي، حيث نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا في التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال الدقائق التسعين.
وتميّز المنتخب بالقوة في مختلف خطوطه، بدءاً بالحارس يزيد أبو ليلى والدفاع بقيادة يزن العرب وخط الوسط، حيث يظهر ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية، لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، وسجل كل منهما ثلاثة أهداف حتى الآن، إضافة إلى علي علوان.

http://tinyurl.com/42hedkzr

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version