قال مسؤولون أميركيون لزعماء الجالية الأميركية من أصل عربي في ولاية ميشيغان إن الإدارة الأميركية تخطط لانتظار نتائج تحقيق داخلي تجريه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تقرر استئناف مساعداتها للوكالة.
وزارت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولون كبار آخرون أمس الخميس ولاية ميشيغان التي تشتد المنافسة عليها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وسط انتقادات واسعة النطاق في الولاية لسياسة بايدن الخاصة بإسرائيل، وعدم دعوته إلى وقف إطلاق النار في الهجمات على غزة، واستمرار تقديم الدعم العسكري.
وقال علي داغر المحامي الأميركي من أصل لبناني إن المسؤولين قالوا خلال الاجتماع إن واشنطن تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، لكنها ستنتظر إلى حين الانتهاء من تحقيق الأونروا.
وشارك داغر في نقاش من أصل أربعة مع مسؤولين أميركيين في مدينة ديربورن التي يغلب عليها الأميركيون من أصل عربي بالقرب من ديترويت.
وذكر عباس علوي الموظف الكبير السابق بالكونغرس لرويترز أن باور تحدثت باستفاضة عن الأونروا، لكنها أشارت إلى أن بايدن لا يعتزم العدول عن قراره بوقف تمويل الوكالة.
كانت 16 دولة قد علقت تمويلها للأونروا بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة بالمشاركة في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويقول مسؤولو الأونروا إنهم يتوقعون أن يستغرق التحقيق المبدئي لمكتب الإشراف التابع للأمم المتحدة عدة أسابيع.
وذكر علوي في اجتماع منفصل مع صحفيين أن مسؤولين أميركيين اعترفوا بأن ثمة “أخطاء وهفوات” ارتُكبت في الموقف بشكل إجمالي، لكنهم ركزوا على الرسائل التي توجهها الإدارة وأحجموا عن إعلان أي تعهدات بالضغط على الرئيس، حتى بشكل خاص، للدعوة إلى وقف إطلاق النار.