دخل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مجدداً، قسم العناية المركزة، بسبب مشكلة في المثانة، بعدما فوّض نائبته القيام بمهامه الأحد، وفق ما أعلن البنتاغون، علماً أنه مصاب بسرطان البروستاتا، فيما تعتقد الأغلبية العظمى من الأمريكيين أن الرئيس جو بايدن أكبر سناً من أن يتولى فترة ولاية رئاسية أخرى، وفقاً لاستطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة إبسوس بالتعاون مع شبكة «إيه بي سي نيوز». ووفقاً للاستطلاع، يعتقد 86 في المئة من الأمريكيين أن بايدن، 81 عاماً، أكبر سناً بصورة تفوق الحد من أن يخدم فترة رئاسية أخرى. بينما أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أنها «مستعدة لخدمة» بلادها، في مقابلة نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الاثنين، في وقت تجدد الجدل حول تقدم الرئيس جو بايدن في السن وقدراته الذهنية. كما أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن حساباً له على منصة «تيك توك» الاجتماعية، وذلك للحصول على أصوات الشباب الأمريكيين. وتأتي الخطوة بعد انتقادات حادة من الحكومة الأمريكية لمنصة مشاركة التسجيلات المصوّرة في السنوات الأخيرة، قادها الجمهوريون، وصدر جزء منها أيضاً من إدارة بايدن.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان، إن نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس «تسلّمت الوظائف والمهام» قبيل الساعة 17:00 (22:00 ت.غ)، مضيفاً أنه تم إبلاغ البيت الأبيض والكونغرس بذلك. وأفاد البنتاغون في بيان لاحق، نقلاً عن أطباء وزير الدفاع، بأن أوستن «أُدخل إلى قسم العناية المركزة في مركز وولتر ريد العسكري الطبي للحصول على العناية والخضوع للمراقبة». ويأتي ذلك بعد أسابيع من الكشف عن أن أوستن، 70 عاماً، أبقى زياراته السابقة إلى المستشفى سريّة، ولم يبلغ الرئيس جو بايدن مباشرة بتشخصيه بالسرطان، ما أثار انتقادات في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة أزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. واختفى أوستن فعلياً عن الحياة العامة للخضوع للعلاج جراء إصابته بسرطان البروستاتا في ديسمبر، ومرة أخرى في يناير بعدما عانى مضاعفات. وهذه المرة، صدر الإعلان بعد قرابة ساعتين من إدخاله المستشفى بعد ظهر الأحد. وأشار رايدر بداية إلى أن وزير الدفاع اصطحب معه أنظمة اتصال سريّة، وسيحافظ على «وظائف ومهام مكتبه». لكن بعد ساعات، صدر إعلان بأن هيكس ستتولى مهامه. وجاء في آخر بيان نُسب إلى الطبيبين في مركز وولتر ريد العسكري الطبي جون مادوكس وغريغوري تشيسنت، بأنه «من غير الواضح في هذه المرحلة مدة بقاء الوزير أوستن في المستشفى». وأكد البيان «لا يتوقع أن تؤثر مشكلة المثانة الحالية في تعافيه الكامل المتوقع. ولا تزال توقعات شفائه من السرطان ممتازة».

وفي سياق آخر، كشف الاستطلاع أن 59 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، أكبر من اللازم، و27 في المئة يعتقدون أن بايدن فقط هو الأكبر سناً. وهناك فرق كبير في كيفية نظر الحزبيين إلى مرشحيهما، إذ يعتقد 73 في المئة من الديمقراطيين أن بايدن كبير في السن بصورة لا يمكن معها أن يخدم كرئيس، ولكن 35 في المئة فقط من الجمهوريين يعتقدون أن ترمب أكبر سناً من أن يتولى الرئاسة. ويعتقد 91 في المئة من المستقلين أن بايدن أكبر من أن يتولى الرئاسة، ويقول 71 في المئة الشيء نفسه عن ترمب. ووفقاً لموقع بوليتيكو الأمريكي، يعد هذا الاستطلاع أحدث ضربة لحملة بايدن، التي كانت تعمل بشكل محموم لتبديد فكرة أن الرئيس الحالي ليست لديه القدرة على تولي منصب الرئاسة مرة أخرى.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version