متابعة: مسعد عبد الوهاب
شهدت النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي اختتمت الاثنين، مستويات رائعة، وأكدت تطور الرياضة النسائية العربية، عبر مشاركة 15 دولة عربية، مثّلها 63 نادياً.
وقالت حنان المحمود، نائبة رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة: «بكل ثقة نقول إن النسخة السابعة حققت جميع أهدافها وبتميز من ناحية الارتقاء بالمستوى الفني للفرق المشاركة وحققت إضافات على المستويات الثقافية والرياضية والسياحية»، وأشارت إلى أن الاستعدادات للنسخة الثامنة بدأت منذ اليوم التالي لختام السابعة من خلال التقييم والمراجعة وبحث سبل استمرار التطور.
خرجت لاعبات الإمارات بحصيلة وصلت إلى 24 ميدالية ملونة، بواقع 10 ميداليات ذهبية، و8 ميداليات فضية، و6 ميداليات برونزي.
هيمنة على المنصة
وهيمنت سيدات البحرين على منصة التتويج بحصد 23 ميدالية ملونة، بواقع 13 ميدالية ذهبية، و7 فضيات، و3 برونزيات، ضمن مختلف الألعاب التي شاركن بها، وكان النصيب الأكبر لبطلات ألعاب القوي البحرينية، حيث حصدن 14 ميدالية (9 ذهبيات و5 فضيات).
وعلى صعيد منافسات كرة الطائرة، هيمنت سيدات مصر على منصة التتويج من خلال نادي سبورتينج، الذي توج على حساب نادي سلوى الصباح الكويتي، في المباراة النهائية، فيما اكتفى نادي الشارقة الرياضي للمرأة بالمركز الثالث والبرونزية.
وفي منافسات كرة السلة، كانت الميدالية الذهبية من نصيب الأردن، بتفوق ممثلها نادي الفحيص، بفوزه في المباراة النهائية على نادي الثورة السوري، فيما ذهبت الميدالية البرونزية إلى نادي الأهلي البحريني.
تميز المبارزة والقوس والسهم
ونجحت المبارزة الإماراتية خلال المسابقات في التتويج ب9 ميداليات ملونة، منها 5 في بطولة الفردي، إضافة إلى ذهبية فرق سلاح الآيبيه، وذهبية وبرونزية سلاح السابر، وذهبية سلاح الفلوريه، فيما حصدت ميداليات الفردي كل من مهرة عبد الله «ذهبية»، وأصيلة درويش «فضية»، وحمدة أحمد التميمي «فضية»، وشيخة الزعابي «فضية»، وخديجة المسماري «برونزية».
وفي منافسات القوس والسهم، كان الحصاد الأكبر من الميداليات من نصيب الإمارات، حيث فازت لاعباته ب6 ميداليات ملونة، بواقع ذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين، فيما نالت السعودية ذهبية وفضية، وحصدت البحرين ذهبية وبرونزية، ونالت الكويت ميدالية برونزية.
وشهدت منافسات كرة الطاولة تفوقاً مصرياً، حيث حصدت المصريات 4 ميداليات على صعيد الفردي والفرق، وفي الكاراتيه بمنافستيه «الكاتا» و«الكوميتيه»، جاءت الإمارات في صدارة الدول المشاركة برصيد 7 ميداليات (4 ذهبيات وفضيتين وبرونزية). وسيطرت سيدات البحرين على ميدان ألعاب القوى برصيد 14 ميدالية، بواقع (9 ذهبيات و5 فضيات).
أصداء رائعة
وتواصلت الأصداء الإيجابية، حيث أكد المهندس داوود الهاجري، رئيس اتحاد الإمارات لكرة الطاولة أن قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أهدت الساحة الرياضية العربية محفلاً استثنائياً فريداً حقق نقلة نوعية لرياضة المرأة العربية، وأصبح أحد أهم مقومات تطورها ونمائها بما يخدم تطلعات لتحقيق الطموحات المنشودة في استحقاقاتها الدولية القادمة على المستويات كافة.
وأضاف الهاجري، «الدورة عززت وجودها في المشهد الرياضي العربي العام بما لها من آثار إيجابية تسهم بشكل كبير في تطور المستوى الفني للاعبات الإماراتيات وشقيقاتهن العربيات اللواتي وجدن في الدورة متنفساً لإبراز إمكاناتهن».
وقال أحمد الطيب، مدير إدارة الشؤون الرياضية في اللجنة الأولمبية الوطنية: «نجاح دورة الألعاب للأندية العربية واستمراراها لم يأت من فراغ، بل حصاد عمل دؤوب ومكثف، فالشارقة تنطلق من قاعدة علمية متينة في كل ما تقوم به من أعمال لتطوير رياضة المرأة، ومخرجات الدورة التنافسية وفعالياتها المصاحبة تعطي الحافز لمستقبل أفضل للرياضة النسائية، ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة تستند على قاعدة علمية وتتحرك بخطوات مدروسة تأخذ بأسباب العلم في التقدم ويبرهن على ذلك ما شاهدناه من إطلاقها المركز العلمي لتطوير الأداء».
وقالت ندى محمد الزدجالية، أخصائية أولى للعلاج الطبيعي في مركز الطب الرياضي في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان: إن «المؤتمر العلمي الدولي «رياضة المرأة في الشارقة من الهواية إلى الاحتراف» الذي عقد على هامش الدورة حقق الهدف منه خصوصاً أن المحاور التي تم تناولها ذات طابع تخصصي واتسمت بالثراء العلمي والمعرفي وهذا نهج تفعله الشارقة في نقلتها الاحترافية».
وقالت المصرية هبة حامد، عضو اللجنة الفنية لبطولة كرة الطاولة: «يحسب لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، إنها ارتقت بمستوى المنافسات ليس في كرة الطاولة فقط بل مستوى كل الألعاب الثماني المعتمدة في برنامج المنافسات، ولاحظت ذلك عن كثب بصفتي ضمن اللجنة الفنية لكرة الطاولة، أن الألقاب لم تعد حكراً على أندية بعينها كانت تسيطر على الألقاب في النسخ السابقة، فهذه البطولة ضمن إطار النسخة السابعة شهدت تنافساً قوياً، والملاحظ أن المستوى الفني أصبح قوياً جداً بخلاف ما كان عليه في السابق بسبب الفروق الفنية التي كانت كبيرة جداً، ولكن الوضع الآن اختلف تماماً، والدليل على ذلك أن الألقاب توزعت على منصة التتويج، وهذا يؤشر بوضوح على ارتفاع وتيرة وقوة التنافس».