جنيف- أ.ف.ب
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الثلاثاء، أن حل المنظمة سيكون «كارثياً»، بعد تعرضه للضغط جراء إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة في غزة.
وبعد أن استمع إليه الدبلوماسيون في جنيف، قال المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني: «عقب الكارثة التي ضربت منطقة غزة، ربما حان الوقت لإيجاد حل سياسي حقيقي. التخلص قبل ذلك من الوكالة، سيكون كارثياً».
و«الأونروا» هي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية خطرة، بسبب الحرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وتتهم إسرائيل «الأونروا» بأنها «مخترقة بالكامل من قبل حماس»، وبأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة ضالعون في هذا الهجوم.
وتجري الأمم المتحدة تحقيقاً داخلياً لتقييم «حيادية» وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والرد على الاتهامات التي استهدفت عدداً من موظفيها. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي اعتبر، السبت، أن استقالة لازاريني الفورية «أمر حتمي»، في أعقاب مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي الذي تم إخلاؤه في مدينة غزة.
ودعا المفوض العام للوكالة أمام الصحفيين إلى إجراء «تحقيق»، بعد انتهاء الحرب في غزة، في أنفاق حماس وفي الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد السكان ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.
وأوضح: «منذ بداية الحرب، تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا. ونحن نعلم أن بعضها قد تم تدميره بالكامل. وقد قُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل ذلك يجب أن يخضع لتحقيق مستقل. وكذلك الادعاءات بوجود أنفاق».
لكن سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف شاهار، قالت خلال الجلسة: إن «تفويض التحقيق كما هو حالياً عام للغاية. إنه ليس تفويضاً يسمح بالتحقق من أن (الأونروا) لن تقوم بنشر إرهابيين في المستقبل، وأنه لن تكون هناك بنية تحتية ومئات الأنفاق تحت مدارس الأونروا، تحت مقرهم الرئيسي».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version