أكد مسؤولون أوكرانيون، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية هاجمت مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة، ضمن سلسلة من الهجمات التي ازدادت عنفاً في الفترة الماضية خصوصاً على مناطق وسط أوكرانيا، في وقت حذرت فيه روسيا الدول الغربية من أن ردها سيكون قاسياً للغاية إذا صادرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصولاً روسية تُقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام أوكرانية إن روسيا هاجمت مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة، أمس الثلاثاء، ما ألحق أضراراً بمحطة للكهرباء وأدى إلى قطع إمدادات المياه عن بعض السكان.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق المراسلة تليغرام أن مدينة دنيبرو، بوسط البلاد، والتي يسكنها أقل من مليون نسمة بقليل تعرضت لهجوم بصاروخ وأربع مجموعات من الطائرات المسيرة اقتربت من الجنوب والشرق والشمال. وقالت شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر مزود خاص للكهرباء في أوكرانيا، إن محطة تعرضت لأضرار جسيمة. لكن شركة مرافق المياه في دنيبرو قالت على تليجرام إنه «بسبب انقطاع التيار الكهربائي»، جرى تعليق إمدادات المياه جزئياً.
وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن محطة كهرباء في دنيبرو تعرضت لهجوم. وقال سيرهي ليساك حاكم المنطقة، أمس الثلاثاء إن البنية التحتية للكهرباء تعرضت للقصف، وأضاف أنه تم تدمير عشر طائرات مسيرة فوق المدينة، وأن العمال أعادوا الكهرباء إلى جميع المنازل المتضررة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت خلال الليل 23 طائرة مسيرة متفجرة من نوع «شاهد» إيرانية الصنع، مؤكدة أنها أسقطت 16 منها في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب) ودنيبرو بتروفسك (وسط شرق).
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، والتي بلغت 1065 من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية على جميع الجبهات، في وقت حذرت فيه موسكو الدول الغربية، أمس الثلاثاء، من أن ردها سيكون قاسياً للغاية إذا صادرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصولاً روسية تُقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات. وحظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية بعد غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا عام 2022، ما أدى إلى تجميد نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية في الغرب.
وقال الاتحاد الأوروبي، أمس الأول الاثنين، إنه تبنى قانوناً لحجز أرباحٍ لأصول البنك المركزي الروسي المجمدة، في أول خطوة ملموسة نحو هدف التكتل المتمثل في استخدام الأموال لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «هذه سرقة، إنها استيلاء على شيء لا يخصك». وحذرت زاخاروفا من أن رد موسكو سيكون «قاسياً للغاية»، لأن روسيا تشعر بأنها تتعامل في الواقع مع لصوص.
(وكالات)
