قررت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إخلاء العاصمة طرابلس من جميع الميليشيات المسلحة بعد شهر رمضان المبارك، فيما بحث النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس الأربعاء، مع ممثلين عن مجلس حكماء وأعيان طرابلس الكبرى آلية مشاركة الحكماء والأعيان في المؤتمر الوطني الجامع، للمساهمة في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، في حين بحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري مع القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا جيريمي برنت مُستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا وسُبل الدفع بالعملية السياسية في ليبيا بما يُنهي الأزمة الراهنة.

وقال وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة عماد الطرابلسي، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء إنه «لن يكون في الشوارع إلا البحث الجنائي والنجدة والمرور ومراكز الشرطة».

وأضاف أن «الأجهزة المنسحبة هي: جهاز الأمن العام، وجهاز الردع، والشرطة القضائية، وجهاز دعم الاستقرار، واللواء 444 قتال، واللواء 111، وقوة دعم المديريات».

وبين أن «جميع هذه القوات سترجع لثكناتها ومقارها، وأنه سيتم تأمين مؤسسات الدولة والشارع بواسطة عناصر ومراكز وأقسام الشرطة التابعة لمديرية أمن طرابلس».

وتابع: «سنكتفي ببعض التمركزات التي لدينا فيها ضعف»، مشيراً في الوقت نفسه إلى جهات «تثير الفتنة وتحرّض على العنف»، في المنطقة الغربية للبلاد.

ولفت إلى أنه «يُحاك بالمنطقة الغربية الكثير من المؤامرات، للتحريض على العنف بين الليبيين»، مشدداً على أنه «لا ينبغي أن يؤثر أي خلاف سياسي على أمن الليبيين، لأن هذا أمر لا يمكن أن يستمر مطلقاً».

وأكد أن التحقيقات لا تزال مستمرة في المجزرة التي شهدتها طرابلس الأحد الماضي وأدت إلى تصفية 10 أشخاص رمياً بالرصاص.

ونفى وجود عرقلة بالتحقيق، لافتاً إلى أن جميع الجهات متعاونة.

من جهة أخرى، بحث النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس الأربعاء، مع ممثلين عن مجلس حكماء وأعيان طرابلس الكبرى آلية مشاركة الحكماء والأعيان في المؤتمر الوطني الجامع، للمساهمة في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية.

وبين المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن النائب أكد خلال الاجتماع الذي عقد بديوان المجلس، على أهمية مشروع المصالحة الوطنية بملكيته الوطنية لكل الليبيين، في تعزيز السلم الاجتماعي.

على صعيد آخر، أكد عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين روسيا وليبيا، وضرورة تطويرها في العديد من المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الكوني مع السفير الروسي لدى ليبيا أيدار أغانين، أمس الأربعاء، في طرابلس.

ودعا الكوني إلى ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة الليبية الروسية، وتفعيل الاتفاقيات السابقة، واستئناف تنفيذ المشاريع المتوقفة لاسيما السكة الحديدية.

وبحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري مع القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت، مُستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا وسُبل الدفع بالعملية السياسية في ليبيا بما يُنهي الأزمة الراهنة.

وتناول اللقاء الحديث عن كافة مسارات الأزمة وسبل الدفع بها للحل، تهيئة لإيجاد بيئة ملائمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version