شنت القوات الأمريكية والبريطانية، أمس الخميس، سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في اليمن، عقب خطاب لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي هدد فيه بتصعيد الهجمات في البحر الأحمر، وإدخال سلاح الغواصات في المواجهة، وحذر السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياه البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وشنت طائرات أمريكية وبريطانية 4 غارات على محافظات الحديدة، بعد يوم من شن ست غارات الأربعاء. وقال الإعلام الحوثي إن القصف الأمريكي – البريطاني طال منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الأمريكي أنه شن «ضربات دفاعاً عن النفس»، الأربعاء، استهدفت صواريخ ومنصات إطلاق للحوثيين في اليمن كانت تشكل خطراً على الملاحة التجارية والقوات البحرية في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إنها نفذت، ليل الأربعاء الخميس، «أربع ضربات دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن تابعة للحوثيين ومنصة صواريخ باليستية متحركة مضادة للسفن كانت معدة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر الأحمر»، وفق بيان نُشر على منصة «اكس».

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

وتأتي الغارات الأخيرة عقب خطاب لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أكد فيه استمرار العمليات بحراً وجواً ضد السفن الإسرائبلية والأمريكية والبريطانية، متوعداً بتوسيع رقعتها كماً ونوعاً عبر ادخال مزيد من الأسلحة الأخرى من ضمنها الغواصات المسيرة، حسب تعبيره

وأعلن عبد الملك الحوثي، أن الجماعة استهدفت حتى أمس، 48 سفينة في البحرين العربي والأحمر، مؤكداً مواصلة تصعيد العمليات، «رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة». وأضاف «عملياتنا ضد الأهداف الإسرائيلية بلغت 183 صاروخاً وطائرة مسيرة». وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا 278 غارة على اليمن، منذ 12 يناير الماضي، «لكنهما لم تنجحا في تدمير قدرات الجماعة»، على حد وصفه.

وأفادت وسائل إعلامية أن جماعة الحوثي حذرت السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الإبحار في مياه البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. وقالت وكالة «رويترز»، نقلاً عن بيانات صادرة عن وكالة تسيطر عليها جماعة الحوثي، «إن السفن المملوكة كلياً أو جزئياً لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم إسرائيل يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب».

وذكرت البيانات، التي تلقتها شركات تأمين الشحن، أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علمي الولايات المتحدة أو بريطانيا، «يطبق عليها الحظر أيضاً».

من جهتها، حملت الخارجية الفرنسية، أمس الخميس، جماعة الحوثي، المسؤولية عن التصعيد في البحر الأحمر وبالتالي عن النتائج التي يجرّها هذا التصعيد على حرية الملاحة والتجارة العالمية، فيما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية، أمس الخميس، أن البحرية الفرنسية دمّرت ليلًا مسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا من اليمن.

وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد أعلنت أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر ليل الاثنين الثلاثاء «بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن». وقالت هيئة الأركان، أمس، إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام «رصدت نفس النوع من التهديد واشتبكت مع طائرتين مسيّرتين ودمرتهما» خلال ليل الأربعاء.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version