أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تحسن مواقعها على محورين في أوكرانيا التي خسرت 810 جنود خلال يوم، فيما يدور قتال عنيف في وسط رابوتينو بمقاطعة زابوريجيا، وتفقد قائد الجيش الأوكراني ووزير الدفاع مواقع قريبة من جبهة القتال، واشتكت كييف من تأخير تسلم الأسلحة الغربية، وأكدت أنها تنتج محلياً صواريخ بعيدة المدى، وأنها ضاعفت ثلث مرات إنتاجها الحربي.
تحسين مواقع
قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد: إن الجيش الأوكراني خسر 810 جنود خلال 24 ساعة، فيما حسنت القوات الروسية مواقعها على طول الخط الأمامي على محوري دونيتسك وأفدييفكا، وصدت 11 هجوماً أوكرانياً، وعلى محور خيرسون صدت القوات هجومين مضادين للعدو قرب بلدة رابوتينو. وقال فلاديمير روغوف رئيس حركة «نحن مع روسيا» الشعبية: إن القتال العنيف يدور في بلدتي رابوتينو وفيربوفويه في مقاطعة زابوريجيا، وزمام المبادرة هناك في يد الجيش الروسي. وأضاف: «أصبحت رابوتينو واحدة من أهم النقاط على خط الجبهة في زابوريجيا. وتدور الآن معارك ضارية هناك، بما في ذلك وسط البلدة، والمبادرة في أيدي المقاتلين الروس الذين يتلقون الدعم القوي من المدفعية والطيران الحربي». ووفقاً له، إذا تم إجبار القوات الأوكرانية على الخروج من رابوتينو، فسيتم شطب كل ما حققه الجيش الأوكراني خلال ما يسمى بالهجوم المضاد بأكمله، الذي بدأ في منطقة زابوريجيا في يونيو/ حزيران العام الماضي.
وذكرت الوزارة أن قواتها دمرت 4 دبابات و12 مركبة قتالية مدرعة ومدفع إم 777 أمريكي الصنع ومدفع هاوتزر إم 198 أمريكي الصنع ومدفع «دي-20» وراجمة صواريخ «غراد» ومدفع هاوتزر «دي-30» ومحطة حرب إلكترونية «بوكوفيل أي دي»، إضافةً إلى مستودع ذخيرة وإصابة قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 127 منطقة
هجمات متبادلة
أصيب شخصان، وتضررت بعض المباني السكنية، واحترقت العديد من السيارات الخاصة في قصف نفذته القوات الأوكرانية على حي كيروفسكي السكني في جنوب غربي مدينة دونيتسك. وأفادت هيئة الخدمات التشغيلية في جمهورية دونيتسك الشعبية، أن القصف تم بقذائف مدفعية عيار 155 ملم.
ودمرت الدفاعات الروسية صباح الأحد، 6 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعة بيلغورود الحدودية، وفوق مياه البحر الأسود الليلة قبل الماضية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إنه «تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات بدون طيار على أهداف في أراضي روسيا».
قال الجيش الأوكراني الأحد: إنه دمر 16 من أصل 18 مسيرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية. وذكر أن المسيرات أُسقطت فوق ثماني مناطق في وسط وغرب وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك منطقة العاصمة.
تفقد الخطوط الأمامية
قال القائد العام للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، ووزير الدفاع رستم عمروف الأحد: إنهما تفقدا مواقع قيادة قريبة من جبهة القتال، لتحليل ساحة المعركة وتعزيز الدفاعات. وقال سيرسكي، في منشور على تطبيق تليغرام مرفقاً بصور للقائه وعمروف مع قيادات عسكرية: «أجرينا تحليلاً للوضع الحالي بالتفصيل وناقشنا الخطوات الإضافية اللازمة، وفي مقدمتها حماية القوات من المسيرات والغارات بالقصف الجوي، بالإضافة إلى تعزيز مناطق معينة من الجبهة»، وأضاف، أن «الوضع معقد ويتطلب مراقبة مستمرة».
صواريخ محلية بعيدة المدى
قال وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، ألكسندر كاميشين: إن بلاده تعلمت وتمكنت من إنتاج صواريخ قادرة على ضرب هدف على مسافة 700 كيلومتر. وأضاف في مؤتمر «أوكرانيا 2024»: «البرنامج الأهم بالنسبة لنا هو البرنامج الصاروخي، لكني لن أقول عنه أكثر مما قاله رئيس الدولة: لدينا أسلحة بعيدة المدى تصل إلى هدف على بعد 700 كيلومتر». (وكالات)
كييف تلمّح لدعوة روسيا لحضور قمة سلام
قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أمس الأحد، إن أوكرانيا وشركاءها الغربيين قد يدعون روسيا لحضور قمة سلام في المستقبل لبحث إنهاء الحرب بشروط كييف، فيما دعا بابا الفاتيكان إلى تسوية أزمة أوكرانيا عبر «العودة إلى الإنسانية».
وصرح يرماك، بأن سويسرا ستستضيف قمة لمناقشة رؤية السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وانه قد يكون هناك وضع ندعو فيه معاً ممثلين عن روسيا.
من جهته، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الأحد، إلى التوصل لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا يفضي إلى سلام عادل ودائم.ووصف ما يحدث في أوكرانيا بأنه «حرب لا تدمر فقط بل تطلق العنان لموجة عالمية من الخوف والكراهية».
(وكالات)
