الشارقة – عهود النقبي:

بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، نظم مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وبالتعاون مع مجلس الشارقة للشباب ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، مناظرة شبابية بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية»، والتي تهدف إلى إثراء النقاش بين الشباب في مجال الابتكار المؤسسي، وإتاحة الفرص لتبادل الآراء والأفكار، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الصحي في دولة الإمارات.

وانقسمت المناظرة إلى فريق مؤيد، مثّله كل من نجود الزعابي، طبيب أخصائي أطفال، وزينب البلوشي، تنفيذي ابتكار بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومحمد المزروعي، تنفيذي روبوتات علم وتكنولوجيا من مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ومروة شالواني، طبيبة أسنان من دبي الصحية.

فيما مثّل الفريق المعارض كل من، محمد العجماني، رئيس مجلس الشباب في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعلي الغيثي، عضو فريق إدارة الابتكار في شرطة الشارقة، وميثا الكعبي، أخصائي علاج طبيعي، وأسماء المهري، ممرضة العناية القلبية من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.

وعبّر الفريق المؤيد عن أهمية دخول الذكاء الاصطناعي ضمن ديمومة العمل في الرعاية الصحية، حيث إنّ تلك الخطوة تمثل فارقاً في تطور هذا المجال على مستوى الدولة، من ناحية جودة الخدمات وتقليص فارق الوقت والذي يشكل أهميةً لدى المتعامل والمريض، علماً بأن الذكاء الاصطناعي بالرغم من أهميته، فإنه لن يحل محل الشبكة البشرية التي تعتبر الأساس في الرعاية الصحية، لكنها عملية تكاملية تسهم في تحسين جودة العمل لدى الطواقم الطبية والإدارية، ولدى المتعامل والمريض على حد سواء.

بينما وقف الفريق المعارض في وجه كل تلك التداعيات، مقدمين أدلة علمية وقانونية عبر جميع التجاوزات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، متخللاً أساسيات قد تتسبب في عواقب وخيمة على صعيد العمل المهني وتقديم الرعاية في مجال الصحة، حيث إنّ الذكاء الاصطناعي لا يُمكنه أن يقدم تشخيصاً دقيقاً، ولا يُمكنه أن يحل محل اللمسة البشرية التي يقدمها الطبيب والتي تسهم في حل نصف مشكلة المريض.

وقال الفريق: إنّ الإنسانية قد تُفتقد إن تم استخدام الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، وإنّ العالم مؤخراً شهد على استخدام بشري سلبي للذكاء الاصطناعي على جميع الأصعدة، عبر تزييف المعلومات وتعرض الأجهزة الذكية للاختراقات بسهولة، ما يؤدي إلى تسريب البيانات الطبية للمرضى، وهو ما يشكل خطورة لا يُمكن تداركها.

فيما اتفق الفريقان عن امتنانهم لهذه التجربة التي أسهمت في فتح آفاق جديدة، حيث إنّ المناظرة ستوفر بيئة خصبة لجذب جميع المقترحات من المختصين والمجتمع، والتي يُمكنها أن تسهم في سد ثغرات دخول الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات الحيوية كالرعاية الصحية، حيث تُعد المناظرات الشبابية منصة لاستعراض آراء الشباب حول مختلف المواضيع الاجتماعية والعلمية والاقتصادية والمتعلقة بالحياة اليومية للشباب، فضلاً عن صقل مهاراتهم في الحوار وتعزيز قدراتهم على الإقناع، وتمكينهم من التعرف إلى الأبحاث والدراسات التي من شأنها دعم آرائهم.

وتتضمن مخرجات المناظرة اكتساب مهارات بحثية قيمة، وتعلّم فن النقاش ومهارات الخطاب، ومهارات التفكير النقدي والتحليل، ومهارات العمل ضمن فريق العمل، إضافةً إلى نمو الوعي والإدراك لدى الشباب حول أبرز القضايا الاجتماعية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version