بغداد: زيدان الربيعي، وكالات

كشفت مصادر عراقية عن وجود حراك سياسي من قوى الإطار التنسيقي لبلورة توافق سياسي بين جميع الأطراف على إخراج القوات الأجنبية من العراق، بما فيها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مشيرة إلى أن التوافق بات مطلوباً لدعم موقف الحكومة الرسمي لإنهاء وجود التحالف الدولي.

وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أن الحاجة انتفت إلى وجود القوات الأجنبية في العراق، فيما أشار إلى أن هناك إجماعاً سياسياً على أن يكون العراق خالياً من الوجود الأجنبي في المرحلة المقبلة

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يمثل اليوم تنظيماً مدحوراً، لافتاً إلى أن العراق يتبع منهج التوازن والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن «السوداني، شارك في ندوة حوارية أقامها معهد بغداد للحوار، تحت شعار (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، جرت خلالها مناقشة المواضيع الراهنة ومسار العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم، وأبرز المواقف بهذا الشأن».

وأشار إلى «أهمية هذه المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيداً عن حالة التشويش والأحكام المسبقة»، مؤكداً، أن «الحكومة وضعت هدفاً أساسياً لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو ذاته معيار لتحديد الأولويات في العمل».

وشدد السوداني على أن ««داعش» اليوم يمثل تنظيماً مدحوراً، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وأنّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية».

وأردف، أن «العراق يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم، كما يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران».

وجدد «موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version