دبي: «الخليج»

اختتمت الأربعاء، فعاليات مؤتمر دبي للخلايا الجذعية، حيث ركز المؤتمر هذا العام على العلاجات الحديثة في مجال الطب التجديدي، وتأثير البحوث العلمية على تطوير تقنيات العلاج لأمراض عديدة كالسرطان والثلاسيميا والسكري، إضافة لمشاركة رحلات الشفاء الملهمة للعديد من المرضى، الذين منحهم العلاج بالخلايا الجذعية أملاً جديداً.

وركز المؤتمر الذي حظي بإقبال كبير من الأطباء والمختصين العالميين، وبحضور كبير من الأطباء والطلاب، على أهمية العلاج باستخدام دم الحبل السري، وأكد المتحدثون بالإجماع، على أن العلاج بالخلايا الجذعية سيكون خلال سنوات قليلة الحل السحري لكافة الأمراض المستعصية، خاصة مع تزايد الوعي بأهمية دم الحبل السري، الذي كان وما زال يلقى في نفايات المستشفيات.

وتمكن المؤتمر من رفع مستوى الجلسات العلمية عن طريق استقطاب 30 متحدثاً عالمياً، منهم 18 من الولايات المتحدة الأمريكية، مما شكل تبادلاً متنوعاً للأفكار والابتكارات.

وكان من أبرز المتحدثين الدكتور عصام عبد العليم، رئيس فرق الخلايا الجذعية بمركز سيدرا الطبي في قطر، حيث تركزت أبحاثه على فهم الفسيولوجيا الأساسية لتطوير مرض السكري وإنتاج خلايا البنكرياس الوظيفية بهدف التحضير للاستخدام المحتمل في علاج الخلايا.

وضم المؤتمر هذا العام أيضاً الدكتورة زينب الشريف، التي أضاءت على دور الخلايا الجذعية في علاج سرطان البروستات، مما يدعم تطوير المعارف العلميّة في هذا القطاع.

كما تناول النقاش في الجلسة الرئيسية دراسة العمليات البيولوجية للخلايا الجذعية وفهم آليات تطورها وكيف يمكن للباحثين تطوير استراتيجيات علاجية محسّنة تستهدف السكري، مشددين على، أن التحدي الرئيسي يتمثل في توجيه هذه البيانات والاكتشافات نحو تصميم علاجات مخصصة وآمنة للمرضى.

وقدم المؤتمر فرصة استثنائية، لمناقشة معلومات جديدة وغطت الجلسات مجموعة واسعة من المواضيع، حيث اجتمع في هذه الدورة أكثر من 30 خبيراً ومتخصصاً من مختلف دول العالم.

وقالت الدكتورة فاطمة الهاشمي، رئيس المؤتمر ومدير مختبر هورتمان للخلايا الجذعية: «تناول المؤتمر في يومه الثاني التطورات العلمية في مجال الخلايا الجذعية وتركزت النقاشات حول أهمية البيانات، والخلايا الجذعية في تطوير علاجات لأمراض مستعصية وتطوير تقنيات جديدة، وما يميز فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر هو، اللحظات المؤثرة وقصص النجاة التي شاركها المرضى، أبرزها مهرة ناجي الدرمكي، التي شاركت قصة نجاتها من مرض الثلاسيميا».

وتميزت فعاليات المؤتمر برسالته الإنسانية التي تهدف لمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، وتقديم فرصة للعلماء والباحثين لتبادل الخبرات والتجارب، واختتمت فعاليات المؤتمر بتكريم الأكاديميين والمتحدثين والطلاب في إطار دعم التطور العلمي، وتهيئة بيئة تحفز على الابتكار والبحث.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version