الخرطوم:عماد حسن، وكالات

قالت مصادر سودانية، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، سيزور القاهرة اليوم الخميس، فيما رحب المجلس بتعيين مبعوث أمريكي خاص «يراعي المساعي السابقة الفاشلة»، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات «الدعم السريع» ببابنوسة بولاية غرب كردفان، أجبرت آلاف المدنيين على النزوح.

وقالت المصادر، إن البرهان، سيبحث خلال زيارته إلى القاهرة مستجدات الأوضاع في السودان. وتأتي زيارة البرهان بعد يومين من رحلته إلى طرابلس، حيث ناقش تطورات الأوضاع في البلاد والتي قاربت الحرب فيها على دخول عامها الأول.

في السياق، رحب مجلس السيادة بتعيين الولايات المتحدة توم بيرييلو مبعوثاً خاصاً لها إلى السودان، وأبدى استعداده للمشاركة بشكل إيجابي معه للتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب وتحقيق تسوية شاملة.

وقال نائب رئيس المجلس مالك عقار، إنه يأمل أن يكون المبعوث الأمريكي «حساساً ومراعياً للمساعي السابقة التي فشلت وكانت بعيدة عن تحقيق النتائج وأدت إلى تفاقم الوضع». وأكد عقار، أن السودان يستحق السلام شريطة أن يكون «شاملاً بحق ولا يستبعد أياً من المكونات السودانية، كما يجب أن تكون أي تسوية سياسية شاملة وتحافظ على الوحدة الوطنية للبلاد».

على صعيد آخر، أصدرت وزارة الخارجية بياناً، رداً على التقرير الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان، جددت فيه التزام القوات المسلحة السودانية بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأعلنت الوزارة رفضها محاولات المساواة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ورحبت بإيراد التقرير للفظائع غير المسبوقة للميليشيا وخروقها الصارخة والموثقة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

في جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان أجبرت كل المدنيين علي النزوح.

وكانت ولاية الجزيرة شهدت أمس الأول الثلاثاء، مجزرة قالت تقارير إن قوات الدعم السريع ارتكبتها بقرية الشريف مختار الواقعة في الأجزاء الجنوبية الغربية للولاية، وطبقاً لمصادر محلية فإن ما لا يقل عن 14 من شباب القرية لقوا مصرعهم لدى تصديهم لقوات الدعم السريع التي داهمت القرية بقصد النهب.

وأحصى مركز حقوقي مقتل 46 قتيلاً مدنياً وإصابة 90 آخرين بسبب اقتحام الدعم السريع 39 قرية بولاية الجزيرة خلال فبراير. وقال تقرير محلي، إن قوات الدعم السريع هاجمت 39 قرية خلال فترة انقطاع الاتصالات والإنترنت بالولاية منذ ثلاثة أسابيع، ما أسفر عن مقتل 46 قتيلاً مدنياً وإصابة 90 آخرين.

وأفاد التقرير بسقوط قتلى وجرحى آخرين لم يجرِ حصرهم بسبب صعوبة الحصول على المعلومات جراء انقطاع الاتصالات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version