بغداد: «الخليج»، وكالات:
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الجمعة، أنه يمنح منافسيه السياسيين في «الإطار التنسيقي»، الضوء الأخضر لتشكيل حكومة جديدة وحدهم خلال مهلة 40 يوماً إن هي تمكنت، في خطوة اعتبرت بأنها «محرجة» ل «الإطار التنسيقي»، بينما اعتبرها مراقبون «مناورة سياسية جديدة»، في وقت أكد تحالف «السيادة» والحزب الديمقراطي الكردستاني تمسكهما بتحالف «إنقاذ وطن» واستمرار الشراكة مع الكتلة الصدرية.
وجاء عرض الصدر في تغريدة دعا فيها أتباعه أيضاً إلى عدم التدخل «لا إيجاباً ولا سلباً»، بينما يحاول منافسوه قوى «الإطار التنسيقي»، ومن يتحالف معهم، تشكيل حكومة معاً.
وفي رده على مبادرة الصدر، قال القيادي في قوى الإطار التنسيقي، جبار المعموري، إن مطالب الإطار ما زالت نفسها، وهي مجيء الصدر، إلى «الكتلة الشيعية الأكبر»، لترشيح رئيس الوزراء، ونحن لسنا طالبين لمناصب ولا سلطة.
وأضاف أن الصدر كان طوال السنوات الماضية يعمل مع الإطار التنسيقي، فلماذا الآن يريد العمل من دونه؟ على الرغم من أن الكتل التي تحالف معها، متهمة بالتبعية والفساد.
وفي أول رد على خطة الصدر، أكد كل من تحالف «السيادة» والحزب الديمقراطي الكردستاني، تمسكهما بالتحالف الثلاثي «إنقاذ وطن» مع الكتلة الصدرية.
وقال بيان مشترك للتحالفين: «إننا نعلن بوضوح تمسكنا نحن في تحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بتحالف إنقاذ الوطن؛ باعتباره الأمل الذي ينتظره العراقيون».
وأضاف: «نؤكد أيضاً حرصنا على تفاهم الأخوة داخل البيت الشيعي، واتفاقهم على تسمية مرشح الكتلة الصدرية لرئاسة مجلس الوزراء وطرح برنامج ومنهاج وزاري ينسجم مع واقع البلاد ويحظى بتأييد المكونات والقوى الأساسية».
على صعيد آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الجمعة، مقتل ثلاثة إرهابيين في جبال حمرين بمحافظة كركوك.
وقالت الخلية في بيان: إن «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من رصد ومتابعة تحركات مفرزة إرهابية خطِرة في محافظة كركوك».
وأشارت إلى أنه بالتنسيق مع طيران القوة الجوية، فقد تم توجيه ضربة أدت إلى مقتل الإرهابيين الثلاثة، كما أعلنت الخلية ذاتها أن مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من القبض على إرهابيين اثنين أثناء محاولتهما دخول محافظة الأنبار، لافتة إلى أن العملية نفذت ضمن تنسيق استخباراتي أدى إلى نصب كمين واعتقال الإرهابيين أثناء محاولتهما الدخول إلى قضاء الفلوجة بالأنبار.