بيروت – «الخليج»، وكالات:

تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل في الجنوب اللبناني، أمس الخميس، وسط قلق أمريكي من توغّل إسرائيليّ برّي في لبنان خلال الرّبيع المقبل، فيما تصدت الدفاعات السورية، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، لقصف صاروخي إسرائيلي على العاصمة دمشق، بالتزامن مع مقتل عنصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية استهدفت شاحنة يستقلها في ريف حمص غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان. واستهدف الجيش الإسرائيلي صباح أمس، بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي، وكذلك أطراف بلدة طير حرفا، والأحراج بين راشيا الفخار وكفرحمام، وتعرضت بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر من دبابات الجيش الاسرائيلي في الضهيرة. وشن الطيران الاسرائيلي غارة على أطراف بيت ليف لجهة مفترق غزار – رامية، كما شن سلسلة غارات متتالية على الأودية المجاورة لبلدتي القوزح وبيت ليف، وعلى منطقة اللبونة وجبل بلاط، بعدما كان قد أغار ليلا على المناطق الواقعة بين بلدة كفرا وصديقين حيث استهدف عددا من المنازل، ما أدى إلى سقوط قتيلين من بلدة كفرا، كما جرح أكثر من 14 مدنياً نقلوا إلى مستشفيات مدينة صور.

في المقابل أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن «إطلاق نحو 10صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت عن اعتراض طائرة مسيّرة قرب حيفا. وأعلن «حزب الله» عن سلسلة عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان «شنت إسرائيل هجوما جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق». وأضافت «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها». وقالت تقارير إخبارية «إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شاحنة قتلت عنصراً تابعاً لحزب الله في منطقة القصير في ريف حمص على الحدود السورية اللبنانية».

وكشف مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال مسؤول أمريكي مطلع ل«سي ان ان»، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version